انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال تداولات يوم الأربعاء، حيث سجل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أسوأ يوم بعد أي انتخابات أمريكية منذ عام 2012، مع ظهور نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، حيث ظلت معركة السيطرة على الكونجرس غير واضحة، وذلك قبيل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المنتظرة بشدة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول والمقرر صدورها يوم الخميس.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.95% بما يعادل -646.89 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,513.94.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.08% بما يعادل -79.54 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,748.57.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.48% بما يعادل -263.02 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,353.17.
بدلاً من الأداء المعتاد سجل مؤشري Dow و S&P 500 أسوأ انخفاض لهما بعد يوم من أي انتخابات أمريكية منذ عقد من الزمن، بينما كانت خسائر مؤشر ناسداك يوم الأربعاء مطابقة لانخفاضه في يوم الانتخابات في عام 2012 عندما تراجع بنسبة 2.48٪.
ارتفع مؤشر S&P 500 خلال الجلسات الثلاث الماضية، جاءت تلك المكاسب جزئيًا بسبب الآمال بأن تفوق الجمهوريين قد يؤدي إلى حالة تسمى الجمود الحزبي في واشنطن. حيث كان الرأي السائد في وول ستريت هو أن الحكومة المنقسمة يمكن أن تكون مفيدة لتقييم الأسهم لأنها قد تقلل من عدم اليقين التنظيمي، وتقلل من احتمالية فرض المزيد من الضرائب على الشركات، وتقليل الإنفاق الحكومي مما يساعد على خفض التضخم، حيث يمارس الكونغرس ومجلس النواب على وجه الخصوص "سلطة الخزينة"، أي القدرة على فرض الضرائب والإنفاق.
في المقابل يمكن أن يقلص التضخم الأقل من حاجة الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفعه أسعار الفائدة بقوة، حتى الآن انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 20٪ تقريبًا في عام 2022، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي من صفر فعليًا في بداية مارس/ آذار إلى نطاق 3.75٪ إلى 4٪.
في غضون ذلك قال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند يوم الأربعاء إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي أن يتوقف عن رفع أسعار الفائدة خوفًا من إثارة التباطؤ الاقتصادي لأنه يخاطر بعودة التضخم بشكل أقوى، مما يتطلب إجراءات أكثر صرامة في المستقبل.
ومع ذلك كان التركيز في وول ستريت على نتائج الانتخابات النصفية وعلى تحديث التضخم يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر ارتفاعًا مستمرًا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من المعدلات المرتفعة بشكل كبير.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 (NDX) – على فترة زمنية يومية
عاود مؤشر NASDAQ 100 INDEX المثقل بشركات التكنولوجيا الانخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليستسلم للضغوط السلبية المحيطة به على المدى القصير.
أول تلك الضغوط هو سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط بمحاذاة خط ميل على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد جاء انخفاض المؤشر بالرغم من بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول تصريف البعض من هذا التشبع البيعي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 11,681.85، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 10,440.64.