ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، على أمل أن يخفف ثاني أكبر اقتصاد في العالم من القيود المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس COVID-19، وذلك قبل صدور بيانات الوظائف الشهرية التي قد تعكس بعض التراجع في ظروف سوق العمل، مما يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتحول نحو زيادات أقل في أسعار الفائدة بدءًا من ديسمبر/ كانون الثاني.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.68٪ ما يعادل -463.65 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,199.74.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.43% ما يعادل 72.99 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,070.80.
- وانتعش مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 5.36% ما يعادل 821.65 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 16,161.14.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.61% بما يعادل 57.96 نقطة ليستقر عند مستوى 3,651.14.
- وتقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.59% بما يعادل 202.79 نقطة ليستقر عند مستوى 13,339.42.
- كما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 1.33% بما يعادل 88.87 نقطة ليستقر عند مستوى 7,284.25.
الأسواق الأوروبية الآن في طريقها للارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، مع زخم إيجابي بدأت معالمه تتضح في الشهر السابق من خلال تقارير أرباح أفضل من المتوقع إلى حد كبير تمتد إلى نوفمبر/ تشرين الثاني.
تشير البيانات حتى الآن إلى أن منطقة اليورو تتجه نحو الركود الشتوي، حيث لا يُظهر البنك المركزي الأوروبي أي إشارات على تهدئة دورة تشديد السياسة العنيفة في معركته ضد التضخم الذي وصل لأعلى المستويات منذ عقود.
أما الأسهم الآسيوية فهي حققت مكاسبها الأسبوعية الأولى في شهر، حيث حفزت الآمال المتجددة بأن الصين ستخفف من إجراءاتها الصارمة بشأن فيروس كورونا ارتفاعًا في الأصول ذات المخاطر العالية. كما شهد مؤشر هونغ كونغ تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ أكثر من عقد.
إن السوق كان مدفوعًا بشكل أساسي بتزايد الآمال في أن تخفف الصين من سياسة عدم انتشار فيروس كورونا المستجد، كما رفع المعنويات تقرير من بلومبرج قال إن عمليات التفتيش الأمريكية الأولية لأوراق التدقيق في الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة قد انتهت في وقت مبكر، مما أثار الآمال في أن المسؤولين الأمريكيين كانوا راضين، كانت قضية التدقيق من بين مجموعة من التطورات التي أدت إلى توتر العلاقات المالية بين الصين والولايات المتحدة.
تحركت أسهم هونج كونج والصين بشكل حاد خلال الأسبوع، بعد شائعات تستند إلى ملاحظة لم يتم التحقق منها تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء تفيد بأن الصين كانت تخطط لإعادة فتح أبوابها من قيود COVID الصارمة في مارس/ آذار. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت إنه لم يكن على علم بالوضع.
ألقت القيود المفروضة على مكافحة الفيروسات بثقلها على الاقتصاد الصيني، مما أدى إلى تفاقم التباطؤ العالمي. على الرغم من التكهنات المتزايدة لا يرى معظم المحللين أي تخفيف كبير في تدابير احتواء COVID خلال فصل الشتاء على الأقل أو لفترة أطول.
بينما اهتزت الأسهم العالمية منذ التعليقات الصادرة عن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء والتي مفادها أنه "من السابق لأوانه جدًا" التفكير في إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا، وتلاشي أي آمال باقية في وجود تراجع عن وتيرة رفع معدلات الفائدة على المدى القريب.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية فقد انخفضت الطلبات الجديدة في قطاع التصنيع الألماني بشكل حاد وبأكثر من المتوقع في سبتمبر/ أيلول، مما يعكس ضعف الطلب الخارجي على السلع في سياق ارتفاع تكاليف المدخلات وارتفاع أسعار الطاقة.
بينما سيراقب المستثمرون تقرير جداول الرواتب في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الجمعة حيث من المرجح أن تعزز أي مفاجأة إيجابية التوقعات المتفائلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع الاقتصاديون أن الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 200 ألف وظيفة في أكتوبر.