انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية والمقرر صدورها يوم الخميس، ونتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، التي ستقرر ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بالسيطرة في الكونجرس في منتصف فترة ولاية الرئيس جو بايدن.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.56٪ ما يعادل -156.07 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,716.04.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.53% ما يعادل -16.33 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,048.17.
- كما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.20% ما يعادل -198.79 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 16,358.52.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.71% بما يعادل -26.44 نقطة ليستقر عند مستوى 3,712.84.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.87% بما يعادل -119.75 نقطة ليستقر عند مستوى 13,570.00.
- بينما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.40% بما يعادل -20.64 نقطة ليستقر عند مستوى 7,276.60.
تغيرت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم قليلاً حيث استمرت نتائج انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة في الظهور، بعدما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.9٪ خلال الجلسات الثلاث الماضية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الآمال في أن تؤدي المكاسب التي سيحققها الجمهوريون إلى الجمود الحزبي في واشنطن.
توجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء لكن الأصوات ما زالت جارية في اليوم التالي، تشير الدلائل الأولية إلى أن الانتخابات سارت بشكل أفضل بالنسبة للديمقراطيين مما كان متوقعا، على الرغم من أن الجمهوريين بدا من المرجح أن يسيطروا على الغرفة الدنيا في الكونجرس.
تتوقع وول ستريت أن هذا سيكون مفيدًا لتقييم الأسهم لأنه قد يقلل من حالة عدم اليقين التنظيمي، ويقلل من احتمالية فرض المزيد من الضرائب على الشركات، ويعني أيضًا تقليل الإنفاق الحكومي، والذي من شأنه أن يساعد في خفض التضخم.
في المقابل يمكن أن يقلل تراجع التضخم حاجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بقوة، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 20٪ تقريبًا خلال عام 2022 حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض من الصفر فعليًا في بداية مارس/ آذار إلى نطاق 3.75٪ إلى 4٪.
تم تداول عائد الخزانة الأمريكية لمدة عامين وهو حساس بشكل خاص للسياسة النقدية حول 4.66٪ يوم الأربعاء، بعد أن لامس أعلى مستوياته في 15 عامًا بالقرب من 4.75٪ في بداية الأسبوع. بينما تراجع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.1% إلى 109.54. ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين في وقت لاحق من اليوم.
قال محللون إن بيانات التضخم لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي والمقرر صدورها يوم الخميس كانت أكثر أهمية بالنسبة للمستثمرين، قد تجبر القراءة الأقوى من المتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة رفع أسعار الفائدة بشدة، مما يزيد من الضغط على البنوك المركزية الأخرى، لكن القراءة الأضعف من المرجح أن تعزز الأسواق المالية.
في مكان آخر تحديداً في الصين قالت هيئة خاضعة للتنظيم الذاتي تضم مجموعة من المؤسسات المالية يوم الثلاثاء إنها ستوسع أدوات تمويل السندات تحت إشراف البنك المركزي في البلاد "لدعم الشركات الخاصة بما في ذلك الشركات العقارية".
من المتوقع أن تدعم هذه الخطوة حوالي 250 مليار يوان (34.49 مليار دولار أمريكي) لتمويل السندات من قبل القطاع الخاص ويمكن توسيعها بشكل أكبر، حسبما ذكرت الرابطة الوطنية للمستثمرين المؤسسيين في الأسواق المالية.
يعتبر الاقتصاديين هذه الخطوة أنها إشارة إلى أن بكين مستعدة لإيجاد طرق لمزيد من التخفيف من مشاكل التمويل التي تواجه المطورين. وسط تباطؤ طويل في القطاع وركود معنويات مشتري المنازل، حيث عانى حتى المطورون الأقوى من مشاكل السيولة وتعثر الكثيرون في سداد ديونهم المقومة بالدولار، تضمنت الإجراءات السابقة التي اتخذتها بكين لمساعدة القطاع برنامج سندات بضمان الدولة لمجموعة مختارة من المطورين الخاصين الذين يعتبرون أعلى جودة.