تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، وسط تفاؤل بأن الولايات المتحدة شهدت ذروة التضخم، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون موجة البيانات الكبيرة التالية عبر مبيعات التجزئة في أكتوبر/ تشرين الأول، وفي الخلفية من ذلك تتصاعد التوترات الجيوسياسية بعد سقوط ما يقال أنه صاروخ روسي على الأراضي البولندية العضوة في حلف الناتو ما أدى إلى مقتل مواطنين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.14٪ ما يعادل 38.13 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,028.30.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.45% ما يعادل -14.10 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,119.98.
- كما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.47% ما يعادل -86.64 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,256.48.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.61% بما يعادل -23.91 نقطة ليستقر عند مستوى 3,891.18.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.00% بما يعادل -143.26 نقطة ليستقر عند مستوى 14,234.75.
- بينما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.14% بما يعادل -19.94 نقطة ليستقر عند مستوى 7,359.11.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية مع استمرار المكاسب بسبب الآمال في تهدئة التضخم في الولايات المتحدة، لكن المكاسب تضاءلت بعد التقرير الذي قدمته شركة التجزئة Target TGT والذي أظهر أرباحاً سيئة، وانخفض سهمها بأكثر من 10٪ في تجارة ما قبل السوق.
يتم تجاهل المخاوف من أن صاروخًا ضرب بولندا يوم الثلاثاء قد يؤدي إلى مواجهة بين موسكو وحلف شمال الأطلسي، وسط مؤشرات على أن واشنطن تعتقد أن القذيفة ربما كانت محاولة أوكرانية خاطئة لتدمير الصواريخ الروسية القادمة.
ارتفعت الأسهم ستة من أيام التداول الثمانية السابقة بعد تقرير أسعار المستهلك لشهر أكتوبر الذي كان أضعف من المتوقع الأسبوع الماضي، وبيانات أسعار بوابة المصنع الأضعف من المتوقع يوم الثلاثاء، مما رفع الآمال بأن التضخم قد بلغ ذروته ويمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يفكر في أن يكون أقل جرأة في زيادة اسعار الفائدة.
في غضون ذلك ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين وهو حساس بشكل خاص للسياسة النقدية 3 نقاط أساس إلى 4.374٪، لكنه يبتعد بأكثر من 30 نقطة أساس عن أعلى مستوى له في 15 عامًا الذي لامسه في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني.
يحرص التجار دائماً على سماع ما يقوله مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، فمن المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في مؤتمر في وقت لاحق من اليوم، أيضاً من المقرر أن يدلي نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار بشهادته بشأن التنظيم في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر سيتحدث عن التوقعات الاقتصادية.
سيكون المستثمرون أيضًا حريصين على رؤية كيف يصمد المستهلك الأمريكي في مواجهة التضخم المرتفع وتكاليف الاقتراض المرتفعة عندما يتم إصدار مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أكتوبر/ تشرين الأول.
تشمل البيانات الاقتصادية الأخرى المقرر إصدارها يوم الأربعاء الإنتاج الصناعي لشهر أكتوبر، ومخزونات الأعمال في سبتمبر/ أيلول جنبًا إلى جنب مع مؤشر NAHB لبناة المنازل.
وفي الوقت نفسه جاء التذكير بأن الضغوط التضخمية يمكن أن تكون ضارة من المملكة المتحدة، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 11.1٪ للعام المنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو الأسرع منذ 41 عامًا.