تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، بعد أن تراجعت وول ستريت أمس عقب ظهور مؤشرات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع لتهدئة التضخم، حيث يحاول المستثمرين استيعاب أحدث تصريحات صدرت من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي حول سياسة التشديد النقدي.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.11٪ ما يعادل -30.80 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,899.77.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.58% ما يعادل -18.19 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,097.24.
- كما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.29% ما يعادل -53.12 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,992.54.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.22% بما يعادل 47.27 نقطة ليستقر عند مستوى 3,925.69.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.25% بما يعادل 180.46 نقطة ليستقر عند مستوى 14,444.85.
- بينما تقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.94% بما يعادل 68.64 نقطة ليستقر عند مستوى 7,415.43.
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الجمعة مع تقييم المتداولين لأحدث تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع انتهاء صلاحية عقود الخيارات الرئيسية.
يأتي ذلك بعدما واجهت الأسهم ضغوطًا يوم الخميس، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إن بنك الاحتياطي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة لنحو 7٪ لتقييد الاقتصاد بما يكفي لمحاربة التضخم.
كما حذر المسؤولون سابقًا من أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة طويلة، لكن التجار يأملون في أن تتسبب إشارات تباطؤ النشاط الاقتصادي في أن يتراجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تلك الخطط.
ويخشى التجار من أن الزيادات الكبيرة غير المعتادة في أسعار الفائدة هذا العام من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا وآسيا لوقف التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة عقود قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
حالياً يتوقع التجار أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض القياسي مرة أخرى في اجتماعه في ديسمبر/ كانون الأول ولكن بمقدار نصف نقطة مئوية بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 0.75 نقطة مئوية، أي ثلاثة أضعاف هامشه المعتاد.
يأتي العرض التقديمي الذي قدمه جيمس بولارد بعد تقارير تظهر أن التضخم بدأ في التراجع ولكنه لا يزال مرتفعاً حيث يواصل المستهلكون الإنفاق وسط سوق عمل قوي للغاية.
كما يشعر المستثمرون بالقلق أيضًا من تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط والقمح والسلع الأخرى وزيادة القيود المفروضة لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين، حيث تسبب نهج الصين "صفر COVID" في أزمة في الإمدادات لبعض أكبر الشركات المصنعة في آسيا، مما أثر على النمو الاقتصادي.
في غضون ذلك زادت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن من المرجح أن يكون النمو قصير الأجل حيث يؤدي التضخم المرتفع والارتفاع السريع في أسعار الفائدة وضعف ثقة المستهلك إلى ضعف الإنفاق.
أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة أن أحجام مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6٪ على أساس شهري في أكتوبر، منتعشة من الانخفاض المنقح بنسبة 1.5٪ في سبتمبر/ أيلول، وقد توقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن تزيد مبيعات التجزئة بنسبة 0.7٪.
يتضمن تقويم البيانات ليوم الجمعة في الولايات المتحدة إصدارات حول مبيعات المنازل القائمة والمؤشرات الاقتصادية الرائدة، ومن المقرر أن تلقي رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز خطابًا حول سوق العمل.
كما تتضمن قائمة المتحدثين اليوم رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وهاسكيل من بنك إنجلترا.