تقدمت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، لتكسر سلسلة خسائر استمرت يومين متتاليين، ومع ذلك فقد أنهت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة بخسائر أسبوعية، بعدما يشعر المستثمرون بالقلق بشأن مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي للتشديد النقدي، حيث تجاهل المستثمرون التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.59% بما يعادل 199.37 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,745.69.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.48% بما يعادل 18.78 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,965.34.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.01% بما يعادل 1.11 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,146.06.
على مدار الأسبوع انخفض مؤشر داو جونز بأقل من 0.1٪، في حين تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7٪ وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6٪، لتتراجع المؤشرات الثلاثة بشكل متواضع بعد ارتفاع قوي استمر لمدة شهر، مدفوعة ببيانات تضخم أضعف من المتوقع والتي أثارت آمالًا في أن البنك المركزي قد يخفف من زيادات أسعار الفائدة في السوق.
لقد فقد الارتفاع الذي أشعله تقرير مؤشر أسعار المستهلك في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني قوته، في أعقاب هذا التقرير الذي أظهر علامات على انخفاض التضخم، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد في خطاب ألقاه يوم الخميس أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر لخفض التضخم، وأظهر رسمًا بيانيًا يشير إلى أن سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي قد يرتفع بين 5٪ و 7٪.
في البيانات الاقتصادية قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة إن مبيعات المنازل القائمة تراجعت بنسبة 5.9٪ في أكتوبر/ تشرين الأول، متراجعة للشهر التاسع على التوالي، وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 28.4٪ عن العام السابق.
وتراجعت وتيرة مبيعات المنازل القائمة بنسبة 5.9٪ من سبتمبر/ أيلول إلى المعدل السنوي المعدل موسمياً البالغ 4.43 مليون الشهر الماضي، كانت توقعات المحللين على مستوى 4.36 مليون، بينما انخفضت المبيعات بأكثر من 28٪ على أساس سنوي.
في غضون ذلك انخفض المؤشر الاقتصادي الأمريكي الرائد بنسبة 0.8٪ في أكتوبر، وهو تراجع شهري الثامن على التوالي، وفقًا لتقرير Conference Board يوم الجمعة، هذا أكبر من انخفاض 0.4٪ الذي توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال.
قال أتامان أوزيلديريم كبير مديري الاقتصاد في كونفرنس بورد: "يعكس التراجع في معرّف الكيانات القانونية تدهور توقعات المستهلكين وسط ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، فضلاً عن تراجع آفاق بناء المساكن والتصنيع". يتوقع كونفرنس بورد أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 1.8% على أساس سنوي في عام 2022، ومن المرجح أن يبدأ الركود في نهاية العام ويستمر حتى منتصف عام 2023.
يوم الجمعة انتهت صلاحية 2.1 تريليون دولار من الخيارات، وفقًا لتقرير Goldman Sachs، حيث عزا المحللين تقلبات السوق إلى ذلك.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 (NDX) – على فترة زمنية يومية
ارتفع قليلاً مؤشر NASDAQ 100 INDEX المثقل بشركات التكنولوجيا بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، بعد ان تراجع المؤشر لمدة يومين متتاليين، وذلك وسط استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
يتحرك المؤشر بتداولاته الأخيرة بين المطرقة والسندان، حيث يقابل دعم المتوسط المتحرك البسيط تداولات المؤشر بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، بالإضافة لبدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة بشكل حذر، وذلك طيلة استقراره أعلى مستوى 11,681.85، ليستهدف مستوى المقاومة 12,176.00.