انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال تداولات يوم الاثنين، لتسجل أسوأ يوم لها منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، حيث زادت الاحتجاجات في الصين من مخاطر النمو العالمي، بينما قال مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لكبح التضخم.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.45% بما يعادل -497.57 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,849.46.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.54% بما يعادل -62.18 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,963.94.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.58% بما يعادل -176.86 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,049.50.
كانت الانخفاضات يوم الاثنين هي الأكبر لجميع المؤشرات الثلاثة منذ 9 نوفمبر/ نشرين الثاني، وذلك بعدما حققت الأسهم الأمريكية مكاسب أسبوعية الأسبوع الماضي للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع، ارتفع مؤشر داو جونز خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8٪ وتقدم ستاندرد آند بورز بنسبة 1.5٪ وناسداك بنسبة 0.7٪.
بدأت وول ستريت الأسبوع مبتعدة عن التفائل، حيث استوعب التجار تأثير الاضطرابات في الصين وقاموا بتقييم التعليقات حول أسعار الفائدة من قبل اثنين من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين.
صرح جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس أنه يفضل المزيد من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لاحتواء التضخم، وأن البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى إبقاء أسعار الفائدة أعلى من 5٪ حتى عام 2024، وفي الوقت نفسه قال جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك إن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد يرتفع إلى 5٪ العام المقبل، مقابل 3.7٪ في أكتوبر/ تشرين الأول، استجابة لسلسلة رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة.
في غضون ذلك أدت الاحتجاجات النادرة في المدن الصينية الكبرى خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد القيود الصارمة التي تفرضها البلاد والتي تهدف إلى عدم انتشار فيروس كورونا إلى تفاقم المخاوف بشأن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قال محللون إن الدلائل على أن النشاط الاقتصادي في الصين سيستمر في التعطل بسبب الاحتجاجات أو من خلال تدابير إضافية لمكافحة COVID من المرجح أن تستمر في التأثير على أسعار السلع الأساسية. وفي الوقت نفسه ساعدت المخاوف بشأن النمو العالمي في دعم أسواق السندات الحكومية في وقت سابق يوم الاثنين، عندما تم تداول العائد على سندات 10 سنوات لفترة وجيزة عند أدنى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
لكن الأخبار لم تكن كلها سيئة فقد ساعدت التقارير عن مبيعات الجمعة السوداء القوية على الإنترنت على تعزيز أسهم Amazon.com Inc. والتي أغلقت على ارتفاع بنسبة 0.7٪ تقريبًا.
يمكن للمستثمرين توقع مزيد من المعلومات حول صحة الاقتصاد الأمريكي في ما يتشكل ليكون أسبوعًا مزدحمًا بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، ففي وقت لاحق من هذا الأسبوع سيتلقى المستثمرون تقرير التوظيف ADP متبوعًا بتقرير الوظائف لشهر نوفمبر، كما من المقرر صدور البيانات المنقحة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث يوم الأربعاء، جنبًا إلى جنب مع تقرير Beige Book الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي.
من المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول علنًا يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يتم قياس التضخم عن كثب يوم الخميس.
كان حجم التداول في البورصات الأمريكية خفيفًا نسبيًا، حيث تم تداول 9.3 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 11.3 مليار سهم خلال الجلسات العشرين السابقة.
تابع اخبار الاسهم الامريكية من هنا
تابع أخبار الفوركس بشكل يومي عبر موقع dailyforex هنا
تابع التحليل فني لليورو مقابل الجنيه المصري من هنا