اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث ركزت الجلسة على تجار التجزئة في الوقت الذي بدأت فيه مبيعات يوم الجمعة التي تشكل بداية موسم التسوق السنوي، على خلفية ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، لينهي مؤشر داو جونز الصناعي جلسته عند أعلى مستوى إغلاق له منذ أواخر أبريل/ نيسان، بينما أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض طفيف، لكنه استقر فوق المستوى الرئيسي 4,000، وتراجع مؤشر ناسداك بضغط من شركة آبل.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.45% بما يعادل 152.97 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,347.03.
- بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.03% بما يعادل -1.14 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,026.12.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.52% بما يعادل -58.96 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,226.36.
كانت الأسواق مغلقة يوم الخميس احتفالاً بعطلة عيد الشكر، في يوم الجمعة حققت جميع المؤشرات الثلاثة مكاسبها الأسبوعية الثانية في ثلاثة أسابيع، حيث ارتفع مؤشر داو جونز خلال الأسبوع بنسبة 1.8٪، وصعد مؤشر S&P 500 بنسبة 1.5٪، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7٪ فقط.
ساعدت محاضر يوم الأربعاء الحذرة من اجتماع السياسة الفيدرالية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني في دعم الأسهم، حتى مع تشديد القيود المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس COVID-19 على الحركة والأعمال في الصين والتي قوضت توقعات الاقتصاد العالمي.
نتيجة لذلك كان المستثمرون متمسكين بآمالهم يوم الجمعة في أن يتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى وتيرة أقل حدة لرفع أسعار الفائدة، وسط مخاوف متزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي في عام 2023.
لم تكن هناك بيانات اقتصادية ملحوظة صدرت يوم الجمعة، لكن المستثمرين سيواجهون أسبوعًا مزدحمًا مع صدور مجموعة كبيرة من البيانات.
تشمل البيانات المهمة المستحقة الأسبوع المقبل قراءة منقحة للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثالث، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، وأسعار المنازل لشهر سبتمبر/ أيلول، وبيانات التوظيف في نوفمبر.
يرى المحللون الآن أن هناك فرصة بنسبة 71.1٪ بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول، مع بلوغ المعدلات ذروتها في يونيو/ حزيران من عام 2023.
في مكان آخر قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إنه سيخفض حجم الودائع التي يجب على البنوك وضعها جانبا، وضخ 500 مليار يوان (69.91 مليار دولار) من السيولة في اقتصاد يعاني من أسوأ انتشار لجائحة COVID-19 منذ بدايتها في مدينة ووهان.
من الصعب تحديد مدى فاعلية ذلك عندما تشهد المدن قيودًا وعمليات إغلاق فعالة يعاد فرضها، حيث يأتي هذا جنبًا إلى جنب مع تدابير أخرى لتعزيز سوق العقارات وتخفيف قيود Covid، يمكن أن يكون الخفض داعمًا على المدى المتوسط عندما يظل النمو غير مؤكد إلى حد كبير.
بدأ يوم التداول بعد عيد الشكر يوم الجمعة أيضًا مع بداية التسوق السنوي للعطلات، والذي يمكن أن يضع أسهم Amazon و Target و Walmart و تجار التجزئة الآخرين في بؤرة الاهتمام.
بلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية 4.54 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 11.25 مليار جلسة كاملة خلال آخر 20 يوم تداول.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) – على فترة زمنية يومية
تراجع قليلاً مؤشر S&P 500 INDEX الواسع النطاق بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليأخذ المؤشر هدنة لالتقاط الأنفاس.
ليحاول من خلالها جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليستجمع قواه الإيجابية التي قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوما السابقة، مع تداولاته بمحاذاة خط ميل فرعي وتصحيحي صاعد على المدى القصير.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 3,905.40، ليستهدف مستوى المقاومة 4,114.65.
لمعرفة المزيد حول التحليل الفني للدولار الأمريكي مقابل الين الباني من هنا
تابع التحليل فني للدرهم الاماراتي مقابل الجنيه المصري من هنا