اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث يقيس المستثمرون احتمالات أن تخفف الصين من سياساتها الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وزاد من مخاوف المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي العالمي، كما تأثرت وول ستريت أيضًا بالبيانات المتشائمة بشأن ثقة المستهلك الأمريكي وسوق الإسكان، بينما تتطلع إلى خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء وتقرير التوظيف الشهري يوم الجمعة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.01% بما يعادل 3.07 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,852.53.
- بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.16% بما يعادل -6.31 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,957.63.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.59% بما يعادل -65.72 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,983.78.
تراجعت الأسهم وعوائد السندات وأسعار السلع الصناعية في بداية الأسبوع بسبب مخاوف من أن تتسبب موجة مظاهرات ضد عمليات الإغلاق التي تهدف إلى عدم تفشي فيروس كورونا المستجد في حملة من قبل بكين، مما يزيد من إعاقة النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتباطؤ النمو العالمي.
ومع ذلك قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الثلاثاء إنها ستكثف لقاحات COVID لكبار السن، وهي خطوة قد تسمح للحكومة في النهاية بتخفيف قيود COVID، بينما قامت الشرطة في الصين بإخماد المظاهرات الجماعية في الوقت الحالي، مما ساعد الأسهم على إيجاد موطئ قدم لها.
تأتي الموجة الأخيرة من العصيان المدني في البر الرئيسي للصين في الوقت الذي وصل فيه عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية يومية، وتواجه أجزاء كبيرة من عدة مدن عمليات إغلاق جديدة، مما يهدد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
في الولايات المتحدة ألقى المستثمرون نظرة أخرى على الصحة المالية للمستهلكين في موسم عطلة نهاية العام، بينما ألقى مؤشر أسعار المنازل في الولايات المتحدة ستاندرد آند بورز The Case-Shiller نظرة على سوق الإسكان في أمريكا والذي لا يزال تحت الضغط. انخفض مؤشر أسعار المنازل لعشرين مدينة The Case-Shiller 20 مدينة بنسبة 1.2 ٪ في سبتمبر/ أيلول، مسجلاً ثالث انخفاض شهري على التوالي.
بينما انخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، حيث يستمر التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة ومخاوف الركود في مزاج المستهلك.
سيحول المستثمرون انتباههم الآن إلى خطاب يوم الأربعاء من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي سيتحدث في معهد بروكينغز حول توقعات الاقتصاد، سيبحث المستثمرون عن أدلة حول متى سيبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، يأتي ذلك بعد المتحدثين الفيدراليين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة أربع مرات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، ومن المتوقع أن يخفض الوتيرة إلى تحرك بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول.
بالنظر إلى بقية الأسبوع ستصدر الحكومة الأمريكية العديد من التقارير حول سوق العمل، بما في ذلك فرص العمل لشهر أكتوبر/ تشرين الأول يوم الأربعاء، يليها تقرير التوظيف لشهر نوفمبر الذي تمت مراقبته عن كثب يوم الجمعة.
على صعيد التضخم سيراقب المستثمرون مؤشر إنفاق الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الخميس، والذي من المتوقع أن يظهر ارتفاع الأسعار بنسبة 0.4٪ في أكتوبر، مقارنة بزيادة 0.3٪ عن سبتمبر.
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 (NDX) – على فترة زمنية يومية
تراجع مؤشر NASDAQ 100 INDEX المثقل بشركات التكنولوجيا بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، لينحسر المؤشر بتداولاته الأخيرة بين قوتين متضادتين في تداولات بينية محيرة.
يتحرك المؤشر بمحاذاة خط ميل هابط على المدى القصير، ويعاني في الوقت نفسه من توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ولكن أمام ذلك يستمر الدعم الإيجابي للمؤشر بسبب تداولاته فوق متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة موجة تصحيحية صاعدة على المدى القصير.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة الارتفاع الحذر للمؤشر خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 11,235.74، ليستهدف مستوى المقاومة 12,024.95.
تابع اخبار الاسهم يومياً عبر الرابط
تابع أخبار أسواق الأسهم بشكل يومي عبر موقع dailyforex من هنا