انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، حيث أدى تفشي فيروس كوفيد -19 في الصين إلى إثارة المخاوف بشأن القيود التي قد تضر بالنمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفي الخلفية من ذلك يستمر القلق بشأن خطط الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.16٪ ما يعادل 45.02 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,944.79.
- في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.39% ما يعادل -12.20 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,085.04.
- كما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.87% ما يعادل -336.63 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,655.91.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.39% بما يعادل -15.22 نقطة ليستقر عند مستوى 3,909.62.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.45% بما يعادل -64.60 نقطة ليستقر عند مستوى 14,366.74.
- بينما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.08% بما يعادل -6.00 نقطة ليستقر عند مستوى 7,379.27.
كما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية يوم الاثنين تعاطفًا مع البورصات الآسيوية والأوروبية، حيث أزعجت جولة جديدة من عمليات الإغلاق المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس COVID-19 في الصين المستثمرين.
بدأ الأسبوع المختصر لقضاء العطلات مع المستثمرين في وضع "عدم المخاطرة"، حيث سيتم إغلاق وول ستريت يوم الخميس في عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة ومن المرجح أن يكون التداول ضعيفًا للغاية في يوم الجمعة، عندما يبدأ موسم التسوق الاحتفالي بشكل جدي.
تراجعت الأسهم في هونج كونج بعد أن ثبتت إصابة زعيم الإقليم جون لي بفيروس كورونا، بعد عودته من اجتماع آسيا والمحيط الهادئ في بانكوك.
بينما تراجعت الأسهم في الصين بعدما أدخلت الحكومة الصينية مزيدًا من القيود داخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم في أعقاب المزيد من تفشي COVID-19.
أدت المخاوف بشأن تراجع الطلب من الشركة المصنعة المهيمنة في العالم إلى انخفاض أسعار المعادن الصناعية مثل النحاس، وأجبرت النفط الخام الأمريكي على الانخفاض إلى 79.71 دولارًا للبرميل، وهو قريب من أدنى مستوياته منذ نهاية شهر سبتمبر/ أيلول.
في غضون ذلك حذر بنك جولدمان ساكس يوم الاثنين من أن سوق الأسهم العالمية الهابطة لم تنته بعد، حيث لم تشهد الأسواق بعد انخفاضًا في زخم تدهور النمو العالمي، حيث تم تخفيض ذروة أسعار الفائدة والتقييمات لتعكس ركودًا محتملاً.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة "ما زلنا نعتقد أن المسار القريب المدى لأسواق الأسهم من المرجح أن يكون متقلبًا ومنخفضًا قبل أن يصل إلى أدنى مستوى نهائي في عام 2023".
بينما صرح كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين لسوق نيوز أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر/ كانون الأول، ولكن تضاءلت احتمالية التحرك بمقدار 75 نقطة أساس أخرى.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن الرفع المتكرر لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في آسيا وأوروبا هذا العام لتهدئة التضخم المرتفع قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
يأمل التجار في وجود إشارات على تباطؤ النشاط الاقتصادي وقد يدفع تخفيف ضغوط التضخم بنك الاحتياطي الفيدرالي للتخفيف من خططه، حيث حذر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بمن فيهم رئيسه جيروم باول من أن المعدلات قد تحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة طويلة لكبح التضخم.
يتوقع التجار أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى في اجتماعه في ديسمبر ولكن بهامش أصغر يبلغ 0.5 نقطة مئوية.
من المقرر أن تتحدث رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي عن التضخم يوم الإثنين، بينما سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء دقائق من محضر اجتماعه الأخير.