تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات نهاية الأسبوع ليوم الجمعة، بعد تقرير الوظائف القوي لشهر سبتمبر/ أيلول والذي زاد من احتمالية أن يتقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي في حملته برفع أسعار الفائدة التي يخشى العديد من المستثمرين أن تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، لكن بالرغم من ذلك حققت الأسهم أفضل أسبوع لها في شهر.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.11% بما يعادل -630.15 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,296.79.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.80% بما يعادل -104.86 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,639.66.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -3.80% بما يعادل -420.91 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,652.41.
سجلت الأسهم خسائر متتالية لتقلص من مكاسبها الأسبوعية، لكنها سجلت أفضل مكاسب أسبوعية منذ 9 سبتمبر/ أيلول، مع ارتفاع مؤشر داو جونز خلال الأسبوع بنسبة 2٪، وتقدم مؤشر S&P 500 بنسبة 1.5٪، بينما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.7٪.
تراجعت جميع قطاعات السوق، وتصدر الخسائر قطاعات التكنولوجيا وتقدير المستهلك وخدمات الاتصالات، بعد تحذير بشأن الأرباح من شركة رائدة في صناعة الرقائق الدقيقة قبل موسم نتائج الأرباح الفصلية هذا الأسبوع.
سجلت الأسهم خسائر حادة يوم الجمعة بعد أن أعلنت وزارة العمل عن ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 263 ألف وظيفة، أعلى من تقديرات الإجماع بإضافة 250 ألف وظيفة، حيث أضاف قطاع الخدمات 244 ألف وظيفة مدفوعة بمكاسب في التعليم والخدمات الصحية والترفيه والضيافة.
وانخفض معدل البطالة إلى 3.5٪ في سبتمبر/ أيلول من 3.7٪ في أغسطس/ آب، مقارنة بمطالب عدم تغيير المعدل، وتراجع معدل المشاركة في القوى العاملة 0.1 نقطة مئوية إلى 62.3٪. وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.3٪.
تشير تلك البيانات ان الاقتصاد يستمر في إظهار المرونة، على الرغم من جهود الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم المرتفع عن طريق إضعاف النمو، حيث تشير مكاسب الوظائف ومعدل البطالة المنخفض واستمرار نمو الأجور الصحي إلى سوق العمل القوي، ومن المرجح أن يرى المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي إبقاء التضخم مرتفعًا للغاية.
عززت أيضاً تلك البيانات زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة، حيث رفعت أسواق المال من احتمالية رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس إلى 92٪، عندما يجتمع صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في 1-2 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتفاعاً من 83.4٪ قبل البيانات.
قال أحد الاقتصاديين إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا ينبغي طمأنته من سوق العمل الضيق لأنه عندما يبدأ معدل البطالة في الارتفاع، فإنه يرتفع بسرعة ويشكل مؤشرًا رئيسيًا للركود.
في غضون ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الجمعة أن أسعار الفائدة القياسية تحتاج على الأرجح إلى بلوغ 4.5٪ بمرور الوقت، يقع معدل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن في نطاق 3٪ -3.25٪، مرتفعًا من نطاق صفر إلى 0.25٪ قبل عام.
واصل المستثمرون الأمل في التخفيف من التضخم وسيراقبون إصدار مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر في الأسبوع المقبل، حيث سيوفر المؤشر لمحة رئيسية عن مستوى التضخم، بالإضافة إلى موسم أرباح الشركات.
بلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية 11.15 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 11.73 مليار للجلسة الكاملة على مدار أيام التداول العشرين الماضية.
وبشكل منفصل ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.6٪ إلى 92.48 دولارًا للبرميل، فيما قدم النواب شون كاستن من إلينوي وتوم مالينوفسكي من نيوجيرسي وسوزان وايلد من ولاية بنسلفانيا وجميعهم من الديمقراطيين مشروع قانون يفرض إزالة القوات الأمريكية وأنظمة الدفاع الصاروخي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القرار الأخير الذي اتخذته أوبك + بخفض إنتاج النفط الخام اليومي بمقدار مليوني برميل يوميًا على الرغم من دعوات الرئيس جو بايدن بعدم خفض الإنتاج، في وقت تتصاعد فيه الضغوط التضخمية على مستوى العالم.