ارتفعت الأسهم الأمريكية للجلسة الثالثة على التوالي بتداولات يوم الثلاثاء، ليغلق مؤشر داو جونز عند أعلى مستوى له في 6 أسابيع، حيث تحسنت الرغبة في المخاطرة على نطاق واسع، وانخفضت عوائد سندات الخزانة وسط تزايد التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقترب من تقليص وتيرة تشديده النقدي القوي، بعد ضعف ثقة المستهلك وقراءات التصنيع.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.07% بما يعادل 337.12 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,836.74.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.63% بما يعادل 61.77 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,859.11.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.25% بما يعادل 246.50 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,199.12.
ساعد التراجع في عوائد سندات الخزانة على دفع المؤشرات الرئيسية إلى الأعلى، حيث تساعد العوائد المنخفضة على تعزيز أسعار الأسهم، في حين استفادت الأسهم أيضًا من استمرار تذبذب أرباح الشركات في الربع الثالث أكثر من المتوقع.
كان المستثمرون يزنون نتائج تقارير أرباح الشركات الفصلية من مكونات مؤشر داو، من كوكاكولا (KO) وشركة 3M، وكذلك جنرال إلكتريك (GE)، كما جاءت أرباح بعد الإغلاق من شركات Alphabet الأم لشركة جوجل و Microsoft MSFT.
استمرت أرباح الشركات في الولايات المتحدة في تجاوز توقعات المحللين المتشائمة، مما أضاف دعماً آخر إلى تقييمات الأسهم، حيث أبلغت الشركات عن نمو في الأرباح بنسبة 5.8٪ أعلى من التوقعات، مقارنة بمتوسط 7٪ في الأرباع الأربعة السابقة.
يعتبر الانخفاض في العوائد إلى حد كبير بسبب رسائل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة بعد اجتماعه في نوفمبر/ تشرين الثاني، وقد زادت هذه التوقعات من بعد تقرير نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، والذي ظهر فيه إن صانعي السياسة سيناقشون حجم رفع سعر الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول، في حين أن التعليقات التي أدلت بها ماري دالي رئيسة مجلس الاحتياطي في سان فرانسيسكو في نفس اليوم دعت بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التباطؤ في حدة رفع أسعار الفائدة في النهاية.
من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إضافية عندما يجتمع الأسبوع المقبل، لكنه قد يشير إلى أنه من المحتمل أن يقلل الزيادات في الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك 50 نقطة أساس متوقعة في ديسمبر.
وزاد يوم الثلاثاء الآمال في اتخاذ موقف أقل تشدداً، حيث تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أكتوبر بعد زيادتين شهريتين متتاليتين، في حين أظهر تقرير منفصل أن أسعار المنازل انخفضت على أساس شهري بنسبة 0.9٪ في أغسطس/ آب، وهو ثاني انخفاض شهري على التوالي.
انخفض مؤشر التصنيع الشهري لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند إلى سالب 10 في أكتوبر من 0 في سبتمبر/ أيلول، وهو أقل من التوقعات بانخفاض إلى سالب 5 في استطلاع للرأي جمعته بلومبرج، كما انخفض مؤشر النشاط غير التصنيعي الشهري لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إلى سالب 14.9 في أكتوبر من 2.5 في الشهر السابق.
بينما تراجع مؤشر Conference Board's لثقة المستهلك إلى 102.5 في أكتوبر من قراءة 107.8 في سبتمبر، أقل من 105.3 المتوقعة في استطلاع للرأي جمعته بلومبرج. هذه القراءة هي الأضعف منذ يوليو/ تموز.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 15 نقطة أساس عند 4.081٪
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) – على فترة زمنية يومية
واصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الصعود بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، لينجح بتداولاته الأخيرة في اختراق مستوى المقاومة المهم 3,806.90.
يأتي هذا الصعود وسط محاولات المؤشر تصحيح الاتجاه الهابط على المدى القصير في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل، ليلامس بتداولاته الأخيرة مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في محاولة منه للتخلص من ضغطه السلبي، خاصة مع تكوينه لتركيبة توافقية سلبية قيد التكوين وهو نموذج القرش أو SHARK.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود التصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره فوق مستوى 3,806.90، ليستهدف مستوى المقاومة النفسي والمهم 4,000 لينهي عنده هذا النموذج التوافقي المتكون.