ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث عززت الأسهم أقوى بداية لها في ربع سنوي منذ عام 1938، بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة ورفع أسعار الفائدة الأسترالية الأقل من المتوقع، مما أثار الأمل في تشديد أقل قوة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.80% بما يعادل 825.43 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,316.32.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 3.06% بما يعادل 112.50 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,790.93.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليحقق مكاسب لغت نسبتها 3.34% بما يعادل 360.97 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,176.41.
حقق كل من S&P 500 و Dow أكبر مكاسب لهما في يومين من حيث النقاط المئوية منذ 7 أبريل/ نيسان من عام 2020، بينما شهد مؤشر S&P 500 أيضًا أكبر زيادة في يوم واحد منذ 18 مايو/ أيار من عام 2020.
بدأت الأسهم جلسة يوم الثلاثاء بمكاسب قوية بعد الافتتاح مباشرة، واستمرت في الصعود طوال اليوم، مما وضع مسافة أكبر بين المؤشرات الثلاثة الرئيسية وأدنى مستويات إغلاقهم في 22 شهرًا التي تم الوصول إليها في أواخر الأسبوع الماضي.
حقق كل من مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أقوى تقدم لهما في أول يومين من أي ربع منذ الربع الثاني من عام 1938.
أشار محللو السوق إلى عدة عوامل ساعدت على دفع الأسهم إلى الأعلى، فقد ساعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بتقديم رفع سعر فائدة أقل من المتوقع بمقدار 25 نقطة أساس على ارتفاع الأسهم الآسيوية والأصول الخطرة الأخرى بين عشية وضحاها، وكان له الفضل أيضًا في تغذية التكهنات بتراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تشدده.
من ناحية أخرى وبعد افتتاح الأسواق في أمريكا مددت الأسهم من مكاسبها بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية أن فرص العمل في الولايات المتحدة تراجعت بشكل حاد إلى 10.1 مليون في أغسطس/ آب، لتلامس أدنى مستوى لها منذ الخريف الماضي.
أشارت البيانات إلى أن سوق العمل الملتهب قد يهدأ قليلاً مع ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد، مما يشير إلى أحدث مثال على ديناميكية "الأخبار السيئة هي الأخبار السارة" التي ظهرت أحيانًا في الأسابيع الأخيرة.
سوف يستوعب المستثمرون المزيد عن سوق العمل يوم الجمعة، عندما يتم إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر/ أيلول. كما سيتلقى المستثمرون أيضًا تحديثات من تقرير جداول الرواتب الخاصة لشركة ADP بالإضافة إلى التحديث الأسبوعي حول عدد الأمريكيين المطالبين بإعانات البطالة للمرة الأولى.
استفادت الأسهم أيضاً من انخفاض عائدات السندات، حيث انخفض عائد سندات الخزانة لمدة عامين الحساسة للسياسة بنسبة أقل من نقطة أساس واحدة إلى 4.097٪. كما استمر الدولار الأمريكي أيضًا في التراجع منذ وصوله إلى أعلى مستوى له في 20 عامًا أواخر الشهر الماضي، مع تراجع مؤشره الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 1.5٪ إلى 110.13.
بعد ظهر يوم الإثنين قام جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وهو أحد كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بملاحظة تشاؤمية بشكل ملحوظ عندما قال إنه يتوقع أن يشهد التضخم تراجع نحو 3 ٪ العام القادم.
يوم الثلاثاء قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إن بعض "الاضطراب" في سوق العمل الأمريكي قد يستقر أخيرًا.
كما استمع المستثمرون أيضًا من فيليب جيفرسون أحد الأعضاء الثلاثة الجدد في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي والذي استخدم خطابه الأول يوم الثلاثاء ليقول إن التضخم المرتفع كان مصدر قلقه الأكبر.