ارتفعت الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات الأسبوع بتداولات يوم الاثنين، بقيادة عمالقة التكنولوجيا وأسهم البنوك، ليسجل مؤشر ناسداك المركب أكبر مكاسبه المئوية في يوم واحد منذ يوليو/ تموز، حيث كان المستثمرون ينتظرون مجموعة كبيرة من تقارير أرباح الشركات الربع سنوية، وبعد تحول جذري في السياسة الضريبية من قبل حكومة المملكة المتحدة ساعد في تهدئة أسواق السندات العالمية.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.86% بما يعادل 550.99 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,185.82.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.65% بما يعادل 94.88 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,677.95.
- وانتعش مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 3.43% بما يعادل 354.41 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,675.80.
تحسنت معنويات السوق المالية يوم الاثنين نتيجة لأرباح أفضل من المتوقع من Bank of America Corp. BAC ، بالإضافة إلى التطورات في المملكة المتحدة في عهد وزير المالية الجديد جيريمي هانت.
استقرت جميع قطاعات السوق في المنطقة الخضراء، بقيادة قطاعات تقدير المستهلك والعقارات.
لم يتغير عائد السندات لأجل 10 سنوات بشكل طفيف عند 4.01٪، بينما انخفض سعر الفائدة لأجل عامين بمقدار 5.5 نقطة أساس عند 4.45٪. وتراجع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 1٪ إلى 112.14.
تخلى هانت وزير الخزانة الجديد عن غالبية الـ 45 مليار جنيه إسترليني (51 مليار دولار) في التخفيضات الضريبية غير الممولة التي تم الإعلان عنها سابقًا، والتي تم إلقاء اللوم عليها لإثارة نوبة من التقلبات الحادة في الأسواق العالمية وإذكاء المخاوف من انهيار أوسع للنظام المالي العالمي، وقد ساهم ذلك في تراجع حاد في عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في المملكة المتحدة. بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.6٪ مقابل الدولار.
من المقرر أن يستعيد موسم الأرباح قوته بعد جولة من تقارير الأرباح من البنوك الرئيسية في وول ستريت التي صدرت يوم الجمعة، ورحب المستثمرون بنتائج يوم الإثنين من Bank of America، بعد الإبلاغ عن انخفاض أقل من المتوقع في الأرباح، حيث نما صافي دخل الفوائد بنسبة 24٪ إلى 13.77 مليار دولار أمريكي، مدفوعًا بمعدلات الفائدة المرتفعة وانخفاض إغلاق أقساط التأمين ونمو القروض، بينما من المقرر أن تعلن Goldman Sachs Group Inc. GS عن تقارير أرباحها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وعلى اثر ذلك ارتفع مؤشر البنوك (SPXBK) بنسبة 3.5٪، حيث ارتفع هذا المؤشر الآن بنحو 8٪ في أكتوبر، مما يضعه في طريقه الصحيح لتحقيق أكبر ارتفاع شهري له منذ فبراير/ شباط من عام 2021.
في الإصدار الاقتصادي الرئيسي الوحيد في الولايات المتحدة يوم الاثنين سجل مؤشر إمباير ستيت الصناعي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك قراءته السلبية الثالثة على التوالي، حيث انخفض بنحو 7.6 نقطة إلى سالب 9.1 في أكتوبر/ تشرين الأول، مقارنة مع التوقعات بقراءة سالب 5.
بعد تقارير مبيعات التجزئة والتضخم الأسبوع الماضي، ارتفع احتمال الزيادة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في معدل أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى 95٪ يوم الاثنين من 77٪ تقريبًا في الأسبوع الماضي.
استشرافاً للمستقبل من المتوقع أن تظهر أرقام الإنتاج الصناعي الأمريكي المقرر صدورها يوم الثلاثاء نموًا متواضعًا في سبتمبر/ أيلول، بينما من المتوقع أن تسجل مؤشرات الإسكان المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع انخفاضًا إضافيًا في كل من مبيعات المنازل المبتدئة ومبيعات المنازل القائمة.
