انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الأربعاء، لتقطع سلسلة مكاسب استمرت يومين متتاليين، بعد أن أظهرت البيانات نموًا ثابتًا في وظائف القطاع الخاص وفي قطاع الخدمات، مما يشير إلى وجود مجال أوسع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.80% بما يعادل 825.43 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,316.32.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 3.06% بما يعادل 112.50 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,790.93.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليحقق مكاسب لغت نسبتها 3.34% بما يعادل 360.97 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,176.41.
كان مؤشر S&P 500 قد شهد حديثاً أكبر مكاسب بالنسبة المئوية على مدار يومين منذ أبريل/ نيسان من عام 2020 يومي الاثنين والثلاثاء، وأفضل بداية للربع منذ عام 1938.
جاء هذا الارتفاع في أعقاب ثلاثة أرباع من الانخفاضات المتتالية، وهي أسوأ موجة من نوعها منذ عام 2008، وخلال هذه الفترة انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 24.8٪، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عامين تقريبًا حيث كان المستثمرون قلقين من أن رفع سعر الفائدة الفيدرالي لكبح التضخم والذي قد يضر بالاقتصاد.
كان أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع في وقت مبكر من الأسبوع هو الرأي القائل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبتعد عن تشديده النقدي القوي.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن الوظائف في القطاع الخاص ارتفعت بمقدار 208 ألف وظيفة في سبتمبر/ أيلول، مما يشير إلى نمو ثابت ويدعم وجهة النظر القائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال كاف لمواصلة رفع أسعار الفائدة، توقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع للرأي من قبل صحيفة وول ستريت جورنال زيادة قدرها 200 ألف وظيفة.
جاء التقرير قبل يومين من صدور بيانات الوظائف غير الزراعية المراقب عن كثب والصادر عن مكتب إحصاءات العمل، يتطلع المستثمرون إلى ذلك للحصول على إرشادات مهمة بشأن موقف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع نوفمبر/ تشرين الثاني.
من المتوقع أن يظهر تقرير التوظيف يوم الجمعة أن الاقتصاد أضاف 275 ألف وظيفة في سبتمبر، مقارنة مع 315 ألف وظيفة جديدة مضافة في أغسطس/ آب، وفقًا لمسح أجرته داو جونز.
في بيانات أخرى يوم الأربعاء انخفض مقياس ISM لظروف العمل في الولايات المتحدة في قطاع الخدمات إلى 56.7٪ في سبتمبر، لكنه لا يزال يظهر نموًا ثابتًا وزيادة في التوظيف في إشارة إلى أن الاقتصاد لا يزال يتوسع.
انخفض العجز التجاري الأمريكي في أغسطس إلى 67.4 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ منتصف عام 2021، مما يمهد الطريق لاستئناف النمو في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث.
في غضون ذلك قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الأربعاء إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى الاستمرار في رفع سعر الفائدة القياسي من أجل تهدئة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا في وقت سابق من هذا العام ولم يظهر سوى القليل من علامات التهدئة.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة مرة أخرى يوم الأربعاء بعد أن فشلت البيانات الاقتصادية الضعيفة في تعزيز الآمال الناشئة في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتحول إلى موقف سياسي أقل تشددًا.
بشكل منفصل قالت مجموعة أوبك + يوم الأربعاء إنها ستخفض مستويات إنتاجها الجماعي من الخام بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من الشهر المقبل، وهو أكبر خفض منذ بداية الوباء.