انخفضت الأسهم العالمية في مستهل تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، بعد سلسلة من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف، وتجدد القلق بشأن التوقعات الاقتصادية مما دفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة مثل الدولار والسندات، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من الأسبوع، والتي من المتوقع أن تظهر أن ضغوط الأسعار لا تزال قوية.
كانت الأسواق مغلقة يوم الاثنين في طوكيو وتايوان وكوريا الجنوبية لقضاء عطلة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.66% ما يعادل -50.25 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,974.15.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.95% ما يعادل -523.39 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,216.66.
- وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.13% بما يعادل -4.39 نقطة ليستقر عند مستوى 3,371.07.
- في المقابل ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.45% بما يعادل 55.78 نقطة ليستقر عند مستوى 12,327.77.
- وانخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.27% بما يعادل -22.01 نقطة ليستقر عند مستوى 6,971.90.
جاءت الخسائر في الأسواق العالمية بعد نهاية كئيبة أخرى للأسبوع في وول ستريت، حيث أضاف تقرير الوظائف الأمريكي القوي إلى المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يعتبر بيانات التوظيف الأعلى من المتوقع كدليل على أن الاقتصاد لم يتباطأ بما يكفي للسيطرة على التضخم، وقد يعني ذلك المزيد من الارتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة التي قد تزيد من احتمالية حدوث ركود.
سيكون تقرير أسعار المستهلك الأمريكي يوم الخميس أحد أكبر المحفزات للأسواق هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يكون تضخم المستهلك في الولايات المتحدة معتدلاً إلى 8.1٪ سنويًا، لكن من المتوقع أن يتسارع المقياس الأساسي إلى 6.5٪ من 6.3٪، كما ينتظر المستثمرون أيضًا آخر التحديثات حول كيفية تعامل الشركات مع ارتفاع الأسعار ورفع أسعار الفائدة.
صدور محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا خلال هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يبدو متشددًا نظرًا لعدد صانعي السياسة الذين رفعوا توقعاتهم لنقاط الأسعار.
تشير الاحتماليات الآن إلى وجود فرصة تزيد عن 80٪ في رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل، بينما من المتوقع أن يضاهي البنك المركزي الأوروبي (ECB) ذلك، وأن يقوم بنك إنجلترا برفع 100 نقطة أساس على الأقل.
حديثاً قتلت الضربات الصاروخية الروسية خلال ساعة الذروة يوم الاثنين في أنحاء أوكرانيا ما لا يقل عن خمسة أشخاص في العاصمة كييف، فيما يبدو أنه تفجيرات انتقامية بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن انفجارًا على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم كان هجومًا إرهابيًا.
في مكان آخر أعيد فتح الأسواق في الصين بعد عطلة استمرت أسبوعًا، وأظهرت البيانات تقلص نشاط الخدمات في الصين في سبتمبر/ أيلول بسبب القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس COVID-19، وهو أول انكماش في أربعة أشهر.
في بريطانيا حاول بنك إنجلترا تخفيف المخاوف بشأن انتهاء خطته الطارئة لشراء السندات من خلال رفع الحد الأقصى للشراء وإطلاق تدابير لتخفيف ضغوط السيولة على البنوك.
شهدت أسواق المملكة المتحدة تدهورًا حادًا في أواخر سبتمبر بعد أن كشفت الحكومة عن خطة لخفض الضرائب وزيادة الاقتراض، انخفض الجنيه الاسترليني واضطر بنك إنجلترا للتدخل لدعم أسواق السندات. وقال بنك إنجلترا إنه مستعد لشراء ما يصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني (11.07 مليار دولار) من السندات البريطانية يوم الاثنين، أي ضعف الحد السابق.
في غضون ذلك قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت يوم الإثنين إن الأسواق يبدو أنها تقلل من تقدير مخاطر ارتفاع التضخم عما تتوقعه النماذج الحالية. وأضاف نوت إن هناك فرصة كبيرة للتضخم في عام 2024 أن يكون أعلى من 2.3٪ التي توقعها البنك المركزي الأوروبي، ولكن لا يبدو أن الأسواق قد حددت هذا الخطر بعد.
