قفزت الأسهم الأمريكية ارتفاعاً في أول أيام تداول شهر أكتوبر/ تشرين الأول في يوم الاثنين، ليحقق مؤشر داو جونز الصناعي أكبر تقدم له في يوم واحد في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على خلفية بيانات التصنيع الأضعف من المتوقع، مما زاد من جاذبية الأسهم في بداية الربع الأخير من العام.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.66% بما يعادل 765.38 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,490.89.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.59% بما يعادل 92.81 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,678.43.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليحقق مكاسب لغت نسبتها 2.27% بما يعادل 239.82 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,815.43.
كانت قطاعات الطاقة والمواد الأساسية والتكنولوجيا من بين أكبر الرابحين، حيث ارتفعت جميع القطاعات يوم الاثنين.
عانى سوق الأسهم الأمريكية من ثلاثة انخفاضات ربع سنوية متتالية، في عام مضطرب تميز برفع أسعار الفائدة لترويض التضخم المرتفع تاريخياً، والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
يبدو أن الأسهم الأمريكية تستفيد من ديناميكية الأخبار السيئة والتي تأتي بشكل إيجابي للأسهم في بعض الأحيان، حيث إن التحذيرات المتزايدة بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة كانت مصحوبة بأحاديث متجددة حول إمكانية تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تشديد سياسته النقدية في إطار مكافحته للتضخم المرتفع.
تم تمديد المكاسب المبكرة في مؤشرات الأسهم الرئيسية بعد أن قال معهد إدارة التوريدات إن مؤشر التصنيع الذي يراقب عن كثب ISM انخفض إلى أدنى مستوى في 28 شهرًا عند 50.9 ٪ في سبتمبر/ أيلول، وهو أدنى مستوى في في أكثر من عامين، مع ارتفاع التضخم بشكل سريع في الولايات المتحدة، كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعوا أن ينخفض المؤشر إلى 52٪ من 52.8٪ في أغسطس/ آب.
وانخفض مؤشر تسليم الموردين إلى 52.4 من 55.1، مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019، بينما تراجع مقياس الأسعار إلى أدنى قراءة منذ يونيو/ حزيران من عام 2020.
وفي الوقت نفسه تراجع متداولو العقود الآجلة للصناديق الفيدرالية عن توقعاتهم بشأن صانعي السياسة الفيدراليين لرفع هدف السياسة الرئيسي إلى ما بين 4.75٪ و 5٪ في عام 2023. قام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خمس مرات هذا العام، ثلاثة منها كانت 75 نقطة أساس. يرى التجار الآن في الغالب أن معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية يصل إلى ما بين 4.25٪ و 4.5٪ بحلول ديسمبر، مرتفعًا من المستوى الحالي بين 3٪ و 3.25٪.
في غضون ذلك وبشكل منفصل كانت هناك بعض الأخبار المهدئة من المملكة المتحدة، حيث ساعد تحول الحكومة في السياسة الضريبية الذي تسبب في اضطراب أسواق الأسهم والدخل الثابت الأسبوع الماضي في دفع عائدات السندات السيادية إلى الانخفاض يوم الاثنين.
لينعكس ذلك على أداء عائدات سندات الخزانة الأمريكية، فقد انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 15.54 نقطة أساس إلى 3.6 ٪.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5٪ تقريبًا إلى 83.21 دولارًا للبرميل بعد تقارير تفيد بأن أوبك + ستخفض حصص الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا في اجتماعها يوم الأربعاء لمواجهة التراجع الأخير في أسعار النفط الخام.