ارتفعت الأسهم الأمريكية في جلسة متقلبة بتداولات يوم الخميس، لتنهي سلسلة خسائر استمرت ستة جلسات متتالية، بعد تحويل خسائرها المبكرة التي جاءت بعد قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر/ أيلول والتي جاءت أعلى من التوقعات، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في زيادات كبيرة في أسعار الفائدة في المستقبل.
أداء المؤشرات:
- قفز مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.83% بما يعادل 827.78 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,038.72.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 2.60% بما يعادل 92.88 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,669.91.
- كما صعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 2.23% بما يعادل 232.05 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,649.15.
يمثل الارتداد الذي حدث أثناء الجلسة قفزة بنحو 194 نقطة لمؤشر S&P 500 من أدنى مستوى له في الجلسة إلى أعلى مستوى له، وهي أكبر قفزة خلال اليوم للمؤشر منذ 24 يناير/ كانون الثاني. حيث ارتفعت جميع قطاعات السوق وتصدرت المكاسب قطاعات المالية والطاقة.
في البداية تراجعت الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2020 في التعاملات الصباحية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك المعدل موسمياً بنسبة 0.4٪ في سبتمبر/ أيلول، وهو ضعف التوقعات بزيادة 0.2٪ وبعد ارتفاع بنسبة 0.1٪ في أغسطس/ آب، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الخميس عن مكتب إحصاءات العمل.
تقدم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة الأكثر تقلباً بنسبة 0.6٪ دون تغيير عن أغسطس، ولكنه أسرع من تقديرات الإجماع بزيادة تقدر بنسبة 0.4٪، بينما تباطأ المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي إلى 8.2٪ من 8.3٪ في أغسطس، ولكن تسارع معدل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 6.6٪، وهو أعلى مستوى جديد في 40 عامًا من 6.3٪.
يعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر هو السابع من بين تسع قراءات لمؤشر أسعار المستهلك هذا العام التي تجاوزت التوقعات، حيث كانت قراءات مؤشر أسعار المستهلك المرتفعة مسؤولة عن بعض أكبر أيام الانخفاض لمؤشر S&P 500 حتى الآن في عام 2022.
في غضون ذلك ارتفع العائد على 10 سنوات بنحو 5.8 نقطة أساس إلى 3.96٪، بعد أن لامس أعلى مستوى خلال اليوم عند 4.08٪، وهو أقوى مستوى منذ أكثر من عقد، فيما تم تداول سعر الفائدة لمدة عامين أعلى بمقدار 18.9 نقطة أساس عند 4.47٪ بعد أن وصل إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 4.54٪، والذي كان أيضًا أقوى مستوى منذ أكثر من عقد. بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.7٪ إلى 112.50.
في أخبار اقتصادية أخرى ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية الأمريكية إلى 228 ألف مطالبة خلال الأسبوع المنتهي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول من 219 ألف مطالبة في الأسبوع السابق، مقارنة بالتوقعات بزيادة إلى 225 ألف مطالبة في استطلاع للرأي أجرته بلومبرج. ويقول المحللين إن الزيادة ترجع جزئيًا إلى تأثير إعصار إيان.
في أعقاب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأقوى أصبح المستثمرين على يقين برفع رابع لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه القادم، على الرغم من وجود تكهنات الآن حول إمكانية رفع الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 100 نقطة أساس.
الآن يضع متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي احتمالات بنسبة 96.6٪ بارتفاع قدره 75 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر/ تشرين الثاني، مرتفعًا من 83٪ في وقت سابق يوم الخميس قبل إصدار البيانات.
بالإضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر، كان المستثمرون يعززون أيضًا احتمالات قوية برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في ديسمبر/ كانون الأول، وإن حدث ذلك فسيكونان رابع وخامس رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لهذا العام على التوالي.