تباين أداء الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ليحقق مؤشر الداو جونز مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، بعد مجموعة قوية من تقارير أرباح الشركات الفصلية والمدرجة على المؤشر، ومع بيانات نمو اقتصادي أفضل من المتوقع للربع الثالث في الولايات المتحدة.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.61% بما يعادل 194.17 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,033.28.
- في المقابل تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.61% بما يعادل -23.30 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,807.30.
- وانخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.63% بما يعادل -178.32 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,792.67.
ومع ذلك أغلقت معظم الأسهم بشكل عام على انخفاض، حيث تأثر مؤشر ناسداك المركب وأسهمها التكنولوجية بنتائج مخيبة للآمال لشركة Meta Platforms Inc حيث ينتظر المستثمرون بقلق أرباح شركة Apple Inc. و Amazon.com Inc.
تصدرت خدمات الاتصالات الأسهم الخاسرة بين القطاعات تليها التكنولوجيا، في حين ارتفعت أسهم الصناعة يليها القطاع المالي.
ارتفعت الأسهم بعد البيانات الاقتصادية والتي أظهرت ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 2.6٪، وهو أول مكسب ربع سنوي هذا العام، قبل الزيادة المتوقعة بنسبة 2.4٪.
كما زادت مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر/ تشرين الأول بمقدار 3,000 لتصل إلى 217 ألف مطالبة، وفقا لمكتب إحصاءات العمل. يقول المحللين أن تلك الزيادة البسيطة لا تعني بالضرورة أن كل شيء على ما يرام في سوق العمل، فعندما يبدأ الطلب في التراجع تقلص الشركات التوظيف قبل أن تبدأ في تسريح الموظفين الحاليين.
يواصل المستثمرون فحص الأفق الاقتصادي بحثًا عن دليل على أن سلسلة الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي بدأت في مارس/ أذار الماضي قد بدأت في إحداث التأثير المطلوب من خلال تهدئة الاقتصاد.
قبل هذه البيانات مباشرة أعلن البنك المركزي الأوروبي عن زيادة متوقعة على نطاق واسع في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى 1.5٪، كما كان متوقعًا يوم الخميس.
من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس إلى نطاق من 3.75٪ إلى 4٪ بعد اجتماعه الأسبوع المقبل، لكن البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة الأخيرة بعثت الآمال في أن البنك المركزي قد يبطئ وتيرة التشديد بعد ذلك. هذا التصور الذي ساعد مؤشر S&P 500 على الصعود بنسبة 7.1 ٪ حتى يوم الأربعاء من أدنى مستوى له في 2022، والذي تم الوصول إليه قبل أسبوعين.
في غضون ذلك انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 11.3 نقطة أساس إلى 3.9٪، كما تراجع سعر الفائدة لأجل عامين بمقدار 12.9 نقطة أساس إلى 4.29٪.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) – على فترة زمنية يومية
انخفض مؤشر ناسداك المركب S&P 500 INDEX بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك على إثر تعرضه للضغط السلبي عقب ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
يأتي انخفاض المؤشر وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى المقاومة 3,807.30، ليستهدف بعدها أولى مستويات الدعم عند 3,639.77.