ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد في مستهل تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، لتمدد من مكاسب الأسبوع الماضي، ليصل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى إغلاق لهما في أكثر من شهر، حيث قام المستثمرون بتقييم البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع، مع إمكانية تراجع الاحتياطي الفيدرالي عن الزيادات القوية في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، قبل تقارير أرباح الشركات الربع سنوية من عمالقة التكنولوجيا والمقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.34% بما يعادل 417.06 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,499.62.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.19% بما يعادل 44.59 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,797.34.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.86% بما يعادل 92.90 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,952.61.
تشبث المستثمرون بآمالهم في بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتراجع عن مدى حدة زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، مدفوعًا بتقرير يوم الجمعة من صحيفة وول ستريت جورنال والذي قال إنه من المرجح أن يستخدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه في نوفمبر/ تشرين الثاني لمناقشة ما إذا كان سيقلص حجم رفع سعر الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول.
يمر صانعو سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي حاليًا بفترة انقطاع، مع عدم توقع تعليقات جديدة من قبل مسئوليه هذا الأسبوع قبل اجتماع تحديد سعر الفائدة الذي يستمر يومين وينتهي في 2 نوفمبر.
جلبت مجموعة بيانات يوم الاثنين تراجعاً قوياً في مؤشرات مديري المشتريات لأوروبا والولايات المتحدة، حيث كانت القراءات أسوأ من المتوقع، كانت تلك البيانات إلى جانب مقالة وول ستريت جورنال هي أسباب استمرار ارتفاع سوق الأسهم، حيث أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتراجع عن سياساته المتشددة للغاية.
انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.9 في أكتوبر/ تشرين الأول من 52 في سبتمبر/ أيلول، أقل من 51 المتوقع في استطلاع جمعته بلومبيرج ومؤشرًا على الانكماش في القطاع، الانخفاض إلى أدنى مستوى في 28 شهرًا بعد قراءات قطاع التصنيع الإقليمي من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وفيلادلفيا والتي أشارت أيضًا إلى انكماش المصانع.
في المملكة المتحدة انخفضت عائدات سندات الخزانة عندما أصبح مدير صندوق التحوط السابق ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين، مما مهد الطريق أمامه لخلافة ليز تروس كرئيس الوزراء المقبل، كما تم تداول الجنيه الاسترليني على انخفاض بنسبة 0.2 ٪ إلى 1.1300 دولار.
في غضون ذلك انتهى الأسبوع الأول الكامل من موسم الأرباح الفصلية بشكل قوي يوم الجمعة، مما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسهم، فقد أظهرت النتائج الفصلية لـ 20٪ من شركات S&P 500 التي أبلغت عن أدائها حتى الآن خلال هذه الدورة أن الأرباح قد انخفضت بنسبة 2.8٪ على أساس سنوي، وجاءت أقل من تقدير الإجماع لنمو 2.6٪، بينما حقق 74.7٪ منها نتائج فاقت الإجماع.
كانت الأرباح إيجابية إلى حد كبير لا سيما في القطاع المصرفي، مع ذلك من المحتمل أن يكون هذا الأسبوع هو الاختبار الكبير، حيث من المقرر أن تعلن حوالي ثلث الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 هذا الأسبوع.
بشكل منفصل أنهى الحزب الشيوعي الصيني قمة في عطلة نهاية الأسبوع تم خلالها تسليم الرئيس شي جين بينغ السلطة لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات، وقالت تقارير صحفية إن هذا يعني ضمناً استمرارًا محتملاً للسياسات الصارمة التي نفذتها القيادة سابقًا، بما في ذلك سياسة صفر COVID-19 في البلاد.
لينخفض على إثر ذلك اليوان الصيني بشكل حاد في التعاملات الخارجية مقابل الدولار ليسجل أكبر انخفاض يومي له منذ أغسطس/ آب من عام 2019.