تقدمت الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي بتداولات يوم الثلاثاء، بعدما استقبل المستثمرون دفعة جديدة من تقارير أرباح الشركات الفصلية والتي جاءت قوية، بينما جاءت بيانات الإنتاج الصناعي أعلى من التوقعات.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.12% بما يعادل 337.98 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,523.80.
- كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.14% بما يعادل 42.03 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,719.98.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المثقل بشركات التكنولوجيا ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.90% بما يعادل 96.60 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,772.40.
حققت وول ستريت مكاسب لليوم الثاني على التوالي، حيث حول المستثمرون انتباههم إلى تقارير الشركات مع بدء موسم أرباح الربع الثالث من العام الجاري بشكل جدي هذا الأسبوع.
بدأ يوم التداول مع فجوة مفتوحة في الاتجاه الصعودي، ثم ارتفعت أكثر من 2٪ في الدقائق الخمس الأولى من الجلسة، في حين أغلقت جميع قطاعات السوق في المنطقة الخضراء، بقيادة قطاعي الصناعات والمواد.
حتى الآن أبلغت نحو 46 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائج الربع الثالث، من بين هذه الشركات تفوقت 70٪ منها على تقديرات الأرباح، و 63٪ تفوقت على تقديرات الإيرادات.
كما ارتفعت مكونات مؤشر داو جونز الصناعي، بقيادة Goldman Sachs Group Inc. GS بعد أن قدمت شركة الخدمات المالية العملاقة تقارير أرباح جيدة يوم الثلاثاء.
في الأخبار الاقتصادية انتعش الإنتاج الصناعي أكثر من المتوقع في سبتمبر/ أيلول، حيث عوضت مكاسب التصنيع والتعدين انخفاضًا في الإنتاج من المرافق، وفقًا لبيانات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي صدر يوم الثلاثاء. كما ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 0.4٪ الشهر الماضي بعد تراجع معدل 0.1٪ في أغسطس/ آب. كان الإجماع على Econoday على ارتفاع بنسبة 0.1٪.
في حين قالت الرابطة الوطنية لبناة المنازل إن ثقتها الشهرية تراجعت بنحو 8 نقاط إلى 38 في أكتوبر/ تشرين الأول وهو تراجعها الشهري العاشر على التوالي.
ولكن قلصت الأسهم من مكاسبها المبكرة مع اقتراب فترة ما بعد الظهر وسط تذبذب عائدات سندات الخزانة وعودة المخاطر الجيوسياسية إلى الظهور، حيث اتهم وزير الخارجية أنطوني بلينكين الصين بتسريع خطط الاستيلاء على تايوان.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الثلاثاء بنحو 1.6 نقطة أساس إلى 3.996٪ من 4.012٪ يوم الإثنين.
تلقت كل من الأسهم والسندات الأمريكية دفعة إيجابية في وقت سابق من الجلسة من الأخبار التي تفيد بأن بنك إنجلترا سيؤجل برنامج بيع السندات، وهي خطوة سلطت الضوء على استعداد البنوك المركزية لوقف التشديد النقدي إذا لزم الأمر. ومع ذلك سارع البنك المركزي إلى رفض التقرير ووصفه بأنه "غير دقيق".
ومع ذلك ظل بعض المحللين متشككين بشأن انتعاش الأسهم، مستندين في ذلك بارتفاع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 3%، إلا أنه ظل ضمن نطاق تداولات يوم الجمعة وهي إشارة فنية سلبية حيث يوصل ذلك بأنه يوم داخلي.
في غضون ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إنه لا يزال يرى الكثير من المراوغة والاضطراب في سوق العمل الأمريكية.
وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس يوم الثلاثاء إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى دفع سعر الفائدة القياسي فوق 4.75 بالمئة إذا لم يتوقف التضخم الأساسي عن الارتفاع.