ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث ساعد تراجع عوائد سندات الخزانة في تخفيف الضغط على أسهم التكنولوجيا والنمو، مع تطلع المستثمرين أيضًا إلى بيانات التضخم الرئيسية والدقائق التي ستصدر من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير خلال سبتمبر/ أيلول للتكهن حول مسار رفع أسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.02٪ ما يعادل -4.42 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,396.83.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.53% ما يعادل 45.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,025.51.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.78% ما يعادل -131.33 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 16,701.03.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.32% بما يعادل 10.83 نقطة ليستقر عند مستوى 3,351.18.
- كما تقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.13% بما يعادل 16.49 نقطة ليستقر عند مستوى 12,236.74.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.10% بما يعادل -9.03 نقطة ليستقر عند مستوى 6,878.35.
البداية في آسيا حيث تراجعت الأسهم في كوريا الجنوبية بعد أن رفع بنك كوريا سعره الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية، وسط خلفية رفع أسعار الفائدة الفيدرالية في الولايات المتحدة ومخاطر التضخم المتزايدة من ضعف الوون وانتعاش أسعار النفط العالمية.
بينما انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى له خلال 24 عامًا مقابل الدولار الأمريكي، مما رفع التوقعات بتدخل طوكيو مرة أخرى لدعم الين الياباني. حيث يؤدي ضعف الين إلى رفع التكاليف لكل من المستهلكين والشركات الذين يعتمدون على واردات الغذاء والوقود والاحتياجات الأخرى، لكن القوة الشرائية الأكبر للعملات الأجنبية من المتوقع أن تعزز السياحة، خاصة بعدما أعادت اليابان فتح أبوابها بالكامل أمام سفر السياح الأفراد هذا الأسبوع بعد إغلاقها لأكثر من عامين بسبب الوباء.
في وقت سابق خفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في 2023 إلى 2.7 بالمئة، انخفاضا من 2.9 بالمئة كان قد قدر في يوليو/ تموز. يأتي الخفض في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا خطرًا كبيرًا بشكل خاص من حدوث ركود مع ارتفاع تكاليف الطاقة وسط غزو روسيا لأوكرانيا.
قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إن معركة البنوك المركزية ضد التضخم قد تستغرق عامين آخرين لتنتهي، مما يؤدي إلى زيادة البطالة وخفض مستويات المعيشة للكثيرين في العالم.
فيما تعافى الجنيه الاسترليني بعد أن سجل أدنى مستوى له في 13 يومًا خلال الليل، حيث كرر بنك إنجلترا أنه سينهي شراء السندات الطارئة في نهاية الأسبوع.
ولكن تراجعت الأسهم في لندن بعدما أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد البريطاني انكمش بشكل غير متوقع في أغسطس/ آب. وانتقد وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سمرز سياسة الحكومة البريطانية واتصالاتها، متحدثًا في مؤتمر استثماري في سيدني.
وارتفع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في أغسطس/ آب، منتعشًا جزئيًا من الانكماش الكبير الذي سجل في الشهر السابق.
ارتفع الناتج من المصانع والمناجم والمرافق بنسبة 1.5٪ في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء عن وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat. توقع الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال زيادة بنسبة 0.5٪.
سيتم إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي عقد الشهر الماضي في وقت لاحق من اليوم، كما من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين وهو مقياس مهم للتضخم بنسبة 8.4٪ في 12 شهرًا حتى سبتمبر/ أيلول، بعد تقدمه بنسبة 8.7٪ في أغسطس/ آب.
ومن المقرر أيضًا صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية لشهر سبتمبر في وقت متأخر من يوم الخميس، من المتوقع أن يكون التضخم العام قد تراجع بشكل طفيف.
تستعد وول ستريت أيضًا لبدء الموسم الأخير لتقارير أرباح الشركات للربع الثالث، والذي يمكن أن يوفر صورة أوضح لتأثير التضخم.
