انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، حيث يترقب المستثمرون بحذر ارتفاع عوائد سندات الخزانة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا، كما تسبب في تراجع أسهم شركات التكنولوجيا انخفاضًا حادًا في أسهم شركة Tesla Inc بعد خيبة الأمل بشأن النتائج، حيث ألقت اجتماعات تحديد أسعار الفائدة التي تلوح في الأفق لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي بظلالها على أرباح الشركات، والتي فشلت في تبديد معنويات المستثمرين المتشائمة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.92٪ ما يعادل -250.42 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,006.96.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.31% ما يعادل -9.33 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,035.05.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.40% ما يعادل -231.06 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 16,280.22.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.44% بما يعادل -15.21 نقطة ليستقر عند مستوى 3,456.03.
- كما تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.50% بما يعادل -62.81 نقطة ليستقر عند مستوى 12,678.10.
- بينما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.04% بما يعادل 0.58 نقطة ليستقر عند مستوى 6,927.65.
واصلت عائدات السندات المعيارية عند أعلى مستوياتها في 14 عامًا، مما تسبب في الضغط على أسواق الأسهم حيث يخشى المستثمرون من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض وسط التضخم المتفشي سوف يعرقل النمو الاقتصادي.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بعدما ارتفع عائد الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 3.3 نقطة أساس إلى 4.174٪، وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2007.
تتخذ جميع البنوك المركزية الكبرى قرارًا بشأن السياسة خلال الأسبوعين المقبلين، وتراجعت على اثر ذلك شهية المخاطرة لدى المستثمرين خاصة مع المزيد من مفاجآت التضخم من المملكة المتحدة وكندا لشهر سبتمبر/ أيلول، والتي رددت ما رأيناه بالفعل من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وأكدت هذه المخاوف تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ولا سيما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري الذي كرر أن البنك المركزي قد يحتاج إلى دفع سعر الفائدة القياسي فوق 4.75٪ إذا لم يتوقف التضخم الأساسي عن الارتفاع، تقوم الأسواق حاليًا بتسعير أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بنسبة 5٪ بحلول مايو/ أيار من العام المقبل.
كما تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل/ نيسان من عام 2020، حيث تلاشت الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين بعد أن أعادت بيانات التضخم في جميع أنحاء العالم إشعال المخاوف من قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة. حيث انخفض أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان 0.8٪، ليتراجع بنحو 29٪ لهذا العام.
كما تراجعت الأسهم في هونج كونج حيث وصلت إلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة خلال الأزمة المالية العالمية 2008-2009.
وصل الدولار إلى المستوى الرمزي البالغ 150 يناً يوم الخميس، وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس/ آب من عام 1990، حيث تلقى الدولار دعمًا من عوائد سندات الخزانة التي تم تداولها عند أعلى مستوياتها في عدة سنوات، مما أبقى الأسواق في حالة تأهب قصوى لأي إشارات للتدخل من السلطات اليابانية.
في غضون ذلك أظهرت بيانات من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أن عجز الحساب الجاري لمنطقة اليورو اتسع في أغسطس / آب، حيث أدى ارتفاع تكاليف الطاقة إلى ارتفاع فاتورة واردات الاتحاد الأوروبي.
فقد سجلت كتلة اليورو والمكونة من 19 دولة والتي حققت فائضًا في الحساب الجاري لسنوات قبل الحرب الروسية في أوكرانيا عجزًا معدلًا قدره 26.32 مليار يورو في أغسطس بعد عجز قدره 19.96 مليار في الشهر السابق.