انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث دفعت المخاوف بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة عوائد سندات الخزانة إلى ارتفاعات جديدة، بينما تعمق أسهم شركات الرقائق الالكترونية من خسائرها، على خلفية القيود الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الصادرات أشباه الموصلات ومعدات تصنيع إلى الصين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -2.64٪ ما يعادل -714.86 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,401.25.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.19% ما يعادل 5.65 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,979.79.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.23% ما يعادل -384.30 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 16,832.36.
- وبحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.24% بما يعادل -41.56 نقطة ليستقر عند مستوى 3,315.32.
- كما هبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.29% بما يعادل -157.64 نقطة ليستقر عند مستوى 12,114.81.
- وتراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -1.19% بما يعادل -82.26 نقطة ليستقر عند مستوى 6,876.80.
تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء حيث أثرت الخسائر في الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا على المؤشرات العالمية، في تايوان تراجعت الأسهم بعد إعادة الافتتاح بعد عطلة في أول جلسة تداول لهذا الأسبوع منذ أن فرضت الولايات المتحدة قيودًا جديدة على صادرات أشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق إلى الصين، حيث انخفض سهم TMSC 2330 أكبر مصنع للرقائق في العالم بنسبة 8.33٪.
كما إن أسواق اليابان وكوريا الجنوبية تلاحق خسائر السوق العالمية السابقة، بعدما أعيد فتح كلا السوقين بعد عطلة يوم الاثنين، حيث أدى تعرضهما لقطاع التكنولوجيا إلى حد أكبر من عمليات البيع كما انعكس في وول ستريت.
في القليل من الأخبار المشجعة أعادت اليابان فتح أبواب السياحة غير المقيدة بشكل عام يوم الثلاثاء، بعد أكثر من عامين من قيود الإغلاق المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس COVID-19، يمكن أن يساعد الإنفاق على السفر في تنشيط ثالث أكبر اقتصاد في العالم في الوقت الذي يكافح فيه تباطؤ النمو العالمي والتضخم.
لكن أسهم التكنولوجيا تلقت ضربة من الإعلان عن تشديد ضوابط التصدير على أشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق. تهدف القيود إلى الحد من قدرة الصين على الحصول على رقائق حوسبة متقدمة، وتطوير وصيانة أجهزة الكمبيوتر العملاقة، وصنع أشباه موصلات متقدمة.
في غضون ذلك استمرت الرغبة في المخاطرة لدى التجار في التراجع بسبب المخاوف من أن رغبة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم المتفشي مع ارتفاع تكاليف الاقتراض التي لا تزال تضر بالنشاط الاقتصادي وتعوق أرباح الشركات.
ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل عامين والحساسة للسياسة يوم الثلاثاء لتستقر فوق 4.3٪، بالقرب من أعلى مستوى لها منذ عام 2007. كما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لفترة وجيزة فوق 4٪ مرة أخرى في التعاملات المبكرة.
حذر جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase من أن الزيادات الإضافية في الأسعار ستكون مؤلمة بشكل خاص، وقد ينخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 20٪ أخرى. انخفض المؤشر القياسي بالفعل بنسبة 24.2٪ حتى الآن في عام 2022. وتراجع مؤشر ناسداك المركب الثقيل 32.6٪ خلال نفس الفترة ويظل عند أدنى مستوياته منذ يوليو/ تموز 2020.
وفي مكان آخر تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء، حيث استمرت المعنويات العالمية في التدهور وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية، مع تركيز المستثمرين على الإجراءات الجديدة التي اتخذها بنك إنجلترا للحد من تراجع السندات الحكومية.
وقال البنك المركزي في محاولة لوقف انهيار سوق السندات البريطانية البالغة قيمته 2.1 تريليون جنيه (2.31 تريليون دولار) إنه سيشتري ما يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني من الديون المرتبطة بالمؤشر يوميًا، اعتبارًا من الثلاثاء وحتى نهاية هذا الأسبوع.
استشرافاً للمستقبل سيتعامل السوق مع بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وبيانات أسعار المستهلك يوم الخميس، وهي تقارير من شأنها أن تؤثر بشكل أكبر على تفكير المستثمرين بشأن مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.