انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، لتصل إلى أدنى مستوياتها في عامين ونصف العام في اليوم الأول من الربع الأخير من العام، حيث أدى ضعف الإنتاج الصناعي على مستوى العالم إلى تفاقم توقعات النمو، في حين كانت الأسهم الآسيوية مختلطة مع الكثير من العطلات في المنطقة والتي أدت إلى تداولات ضعيفة.
كوريا الجنوبية لديها عطلة وطنية يوم الاثنين، بينما دخلت الصين لتوها الأسبوع الذهبي، وتقضي هونغ كونغ عطلة يوم الثلاثاء.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 1.03٪ ما يعادل 267.22 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,204.43.
- في المقابل انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.83% ما يعادل -143.32 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,079.51.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.55% بما يعادل -18.21 نقطة ليستقر عند مستوى 3,299.99.
- كما تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.35% بما يعادل -44.61 نقطة ليستقر عند مستوى 12,072.23.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.50% بما يعادل -33.36 نقطة ليستقر عند مستوى 6,859.25.
كانت الأسهم العالمية تتطلع إلى بدء التداول في شهر أكتوبر/ تشرين الأول والربع الرابع من العام الجاري على نحو سلبي مع استمرار المخاوف من أن تكاليف الاقتراض المرتفعة اللازمة للتغلب على التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في عدة عقود ستضر بالاقتصاد وتضر بأرباح الشركات.
إن التعليقات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي كررت عزمهم على إبقاء أسعار الفائدة عالية لفترة أطول من أجل دفع التضخم مرة أخرى إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. لكن أحدث البيانات أظهرت أن ضغوط الأسعار كانت عنيدة.
فقد أكدت قراءة مؤشر الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الصادرة يوم الجمعة أن ذروة التضخم لم يتم الوصول إليه بعد، حيث ارتفعت الأسعار باستثناء المواد الغذائية والطاقة بنسبة 0.6٪ في أغسطس/ آب بعد استقرار في يوليو/ تموز. على أساس سنوي ارتفع الرقم الأساسي بنسبة 4.9٪، متقدماً على النسبة المتوقعة 4.7٪. على هذا النحو من المرجح أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسته المتشددة لفترة.
مما زاد من التوتر يوم الاثنين كان القلق بشأن صحة القطاع المالي في أوروبا حيث انخفضت الأسهم في Credit Suisse إلى مستويات منخفضة جديدة.
ظلت المعنويات ضعيفة حيث أظهرت بيانات نشاط المصانع من جميع أنحاء العالم ضعفًا مستمرًا بسبب تباطؤ الطلب في الصين والاقتصادات المتقدمة وسط ضغوط التكلفة.
ومع ذلك كانت هناك بعض الأخبار المهدئة المحتملة من المملكة المتحدة، حيث ساعد تحول الحكومة في السياسة الضريبية والذي تسبب في اضطراب أسواق الأسهم والسندات الأسبوع الماضي في دفع عائدات السندات السيادية إلى الانخفاض. تراجع مؤشر الخزانة المعياري لمدة 10 سنوات بنسبة بنحو 2.8 نقطة أساس إلى 3.803٪ كمدة مكافئة للسندات البريطانية لأجل 10 سنوات متراجعة بنحو 15 نقطة أساس إلى 3.996٪.
بشكل منفصل وبعد أن سجل الين الياباني أعلى مستوى عند 144.89 خلال الليل، قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي هذا الصباح إن الحكومة ستتخذ إجراءاتها لمنع التحركات الحادة في العملة.
تتضمن التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الإثنين تقرير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة من ستاندرد آند بورز لشهر سبتمبر/ أيلول، كما سيتم صدور مؤشر التصنيع ISM لشهر سبتمبر وتقرير الإنفاق على البناء