تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، مع انتظار المستثمرين المزيد من البيانات الاقتصادية، ومحاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر/ أيلول بحثًا عن أدلة على وتيرة ومسار رفع أسعار الفائدة، وفي الخلفية من ذلك ترتفع أسعار النفط بعدما وافقت مجموعة أوبك بلس المصدرة للنفط على تخفيضات الإنتاج.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.70٪ ما يعادل 190.77 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,311.30.
- في المقابل تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.42% ما يعادل -75.82 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,012.15.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.09% بما يعادل 2.99 نقطة ليستقر عند مستوى 3,450.71.
- كما تقدم مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.17% بما يعادل 20.96 نقطة ليستقر عند مستوى 12,538.14.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.08% بما يعادل -5.62 نقطة ليستقر عند مستوى 7,047.30.
أشارت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية إلى بداية متباينة بشكل معتدل قبل جرس الافتتاح، حيث تجنب المتداولون الرهانات الجديدة بعد عدة جلسات متقلبة.
تراجعت الأسهم في وول ستريت أمس منهيةً ارتفاعًا استمر يومين، بعد أن قال معالج الرواتب ADP إن أرباب العمل الأمريكيين أضافوا 208 آلاف وظيفة في سبتمبر/ أيلول، بزيادة طفيفة عما كان متوقعًا. أظهر ذلك أن بعض أجزاء الاقتصاد الأمريكي لا تزال قوية، مما يعطي الفرصة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في أربعة عقود.
حالياً يأمل المستثمرون أن البيانات التي تظهر ضعف الاقتصاد ستقنع بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا وآسيا بالتخفيف من رفع أسعار الفائدة، إنهم قلقون من أن اتخاذ إجراءات صارمة لتهدئة التضخم قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود، لكن المتنبئين يقولون إن الآمال في أن يلين محافظو البنوك المركزية قد يكون سابقًا لأوانه.
يقول مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إنهم مصممون على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة وإبقائها عند مستوى مرتفع حتى يتضح أن التضخم قد هدأ.
واصل المتحدثون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش التأكيد على الحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة، يوم الخميس من المقرر أن تتحدث رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، كما ستلقي حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك أول خطاب لها في دورها الجديد.
أحد العوامل الحاسمة التي تؤثر على تفكير الاحتياطي الفيدرالي هو صحة سوق العمل، وبالتالي فإن تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يلوح في الأفق والمقرر صدوره يوم الجمعة قد يكون مشجعًا لفترة من التفكير الحذر بين المستثمرين بعد الارتفاع الأخير كما قال المحللون.
في مكان آخر رفع البنك المركزي النيوزيلندي سعر الإقراض القياسي إلى 3.5٪، وهو خامس زيادة له في ثمانية أشهر، وقال إن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية عند 7.3%.
وفي غضون ذلك تراجعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بشكل طفيف في أغسطس/ آب، حيث أدى التضخم المرتفع إلى تقليص دخول الأسر وارتفاع مخاوف الركود.
أظهرت بيانات من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الخميس أن حجم مبيعات التجزئة انخفض بنسبة 0.3٪ على أساس شهري في أغسطس، كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم وول ستريت جورنال توقعهم أن تنخفض مبيعات التجزئة بنسبة 0.4٪.
بينما أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الألماني Destatis يوم الخميس أن طلبيات المصانع انخفضت بنسبة 2.4٪ على أساس شهري. الانخفاض أكبر بكثير مما توقعه الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الذين توقعوا انخفاض الطلبات بنسبة 0.5٪.
تتضمن التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الخميس تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية.
