تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة بتداولات نهاية الأسبوع في يوم الجمعة الماضية، حيث انتهى مؤشر داو جونز الصناعي عند أدنى مستوى إغلاق له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2020، في حين تكبدت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة أسبوعًا آخر من الخسائر، مع ارتفاع عائدات السندات في أعقاب رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة يوم الأربعاء، في إطار محاولاته كبح جماح التضخم المرتفع مما زاد من مخاوف الركود الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.62% بما يعادل -486.27 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,590.41.
- وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.72% بما يعادل -64.76 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,693.23.
- كما انخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -1.80% بما يعادل -198.88 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,867.93.
خلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر Dow بنسبة 4٪، بينما نزل مؤشر S&P 500 بنسبة 4.6٪، وهوى مؤشر ناسداك بنسبة 5.1٪، انخفضت المؤشرات الرئيسية الثلاثة للأسبوع الثاني على التوالي.
أنهى مؤشر S&P 500 يوم الجمعة مرتفعاً 0.7٪ من أدنى مستوى إغلاق له في عام 2022 عند 3,666.77 في 16 يونيو/ حزيران، بينما حقق مؤشر داو جونز قاعًا جديدًا هذا العام من خلال الإغلاق عند أدنى قيمة إغلاق له منذ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2020.
تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الجمعة مع ارتفاع تقلبات السوق في أعقاب رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الثالثة على التوالي، بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية يوم الأربعاء.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن احتمالية حدوث ما يسمى بالهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي، حيث تتضاءل مع استمرار البنك المركزي في وتيرة تشديد السياسة النقدية في محاولة لمكافحة التضخم المرتفع، بعد إعلانه يوم الأربعاء عن رفع سعر الفائدة الكبير الأخير حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مرة أخرى من أن مهمته لم تنته.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة منذ الإعلان عن قرار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء، مما أدى إلى الضغط على سوق الأسهم.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة يوم الجمعة لينتهي عند 3.695٪، بعد ارتفاعه يوم الخميس إلى أعلى معدل له منذ فبراير/ شباط لعام 2011. بينما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل سنتين بواقع 8.8 نقطة أساس يوم الجمعة إلى 4.212٪، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2007.
في غضون ذلك قامت مجموعة من البنوك المركزية العالمية الأخرى برفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، يولي متداولو الأسهم في الولايات المتحدة اهتمامًا وثيقًا بشكل خاص بالمملكة المتحدة، حيث تعثرت الأسواق بسبب الارتفاع الأخير من قبل بنك إنجلترا، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في 37 عامًا، حيث كشفت المملكة المتحدة عن تخفيضات ضريبية ممولة بالعجز تثير مخاوف المستثمرين، مما قد يؤدي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة من بنك إنجلترا.
على صعيد الأخبار الاقتصادية انتعش نشاط القطاع الخاص أكثر من المتوقع في سبتمبر/ أيلول مع عودة الطلبات الجديدة إلى النمو، وفقًا لبيانات مؤشر مديري المشتريات من S&P Global الصادرة يوم الجمعة. ومع ذلك ظل الناتج الرئيسي في منطقة الانكماش للشهر الثالث على التوالي.
هذا الأسبوع المقبل هو الأسبوع الأخير من الربع الثالث، ستتلقى السوق بيانات رئيسية عن سوق الإسكان والنمو الاقتصادي والتضخم، سيشمل يوم الثلاثاء إصدارات مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس/ آب بالإضافة إلى مؤشر أسعار المنازل الأمريكية S&P Case Shiller لشهر يوليو/ تموز، يليه مؤشر مبيعات المنازل المعلقة لشهر أغسطس يوم الأربعاء.