واصلت الأسهم الأمريكية انخفاضها في مستهل تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، حيث سجل مؤشر S&P 500 أدنى مستوى جديد خلال العام الجاري، في حين دخل مؤشر داو جونز في مرحلة السوق الهابطة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وسط مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لكبح التضخم.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.11% بما يعادل -329.60 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,260.81.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.03% بما يعادل -38.19 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,655.04.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.60% بما يعادل -65.00 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,802.92.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 14٪ عن ذروته في منتصف أغسطس/ آب، بينما تراجع الآن بأكثر من 20٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق في أوائل يناير/ كانون الثاني، مما يضع المؤشر في منطقة السوق الهابطة.
بينما تراجع مؤشر داو جونز الآن بنسبة 20.5٪ من أعلى مستوى له عند الإغلاق في 4 يناير/ كانون الثاني، وفقًا لتعريف مستخدم على نطاق واسع فإن إنهاء الجلسة بانخفاض 20٪ أو أكثر من أعلى مستوى له يؤكد أن مؤشر داو جونز كان في سوق هابطة منذ أن وصل إلى قمة يناير.
كان المحرك الأساسي في انخفاض السوق هو التضخم المرتفع بعناد، والذي دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بسرعة، هذا يهدد بتقليل الطلب الاقتصادي لذلك يشعر الكثيرون الآن بالقلق من الركود، بينما استمر ارتفاع الدولار في إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم.
بدأ مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة هذا الأسبوع بتجاوز مستوى 114، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2002. بينما انخفض الجنيه البريطاني ليصل إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، وقفز العائد على 10 سنوات 22.9 نقطة أساس إلى 3.93٪، وارتفع عائدات الخزانة لأجل عامين بنحو 13.1 نقطة أساس إلى 4.35٪.
في غضون ذلك سمع المستثمرون من عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين، قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز يوم الاثنين في خطاب أمام غرفة التجارة في بوسطن إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديد السياسة النقدية حتى تظهر إشارات "واضحة" على أن التضخم قد انخفض. وأضافت أنه مع ذلك من الممكن تحقيق هذا الهدف من خلال تباطؤ متواضع في الاقتصاد الأمريكي.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم يفقد مصداقيته مع الجمهور الأوسع.
خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس في تقريرها عن التوقعات المؤقتة يوم الإثنين توقعاتها للنمو العالمي إلى 2.2٪ لعام 2023 من 2.8٪، حيث تطبق البنوك المركزية في أجزاء كثيرة من العالم سياسات نقدية أكثر تشددًا لمواجهة الضغوط التضخمية المرتفعة، ومع ذلك فقد حافظت على توقعاتها للنمو هذا العام عند 3٪.
بلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية 11.9 مليار سهم، مقارنة بمتوسط أحجام التداول لآخر 20 جلسة تداول والبلغ نحو 11.2 مليار سهم.
حالياً قد تؤدي بعض التطورات إلى تحسن التوقعات، مثل نتائج أرباح الشركات للربع الثالث التي قد تأتي أفضل من التوقعات، أو استمرار الانخفاض في معدل التضخم، والذي من شأنه أن يسير جنبًا إلى جنب مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة، مما يخفف الضغط على الاقتصاد.