تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن أثار أحدث قرار لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدل الفائدة موجة من التقلبات خلال فترة منتصف الجلسة، كما تراجعت الأسهم في المراحل المتأخرة من الجلسة وسط مخاوف من أن صناع السياسة لن يكونوا قادرين على هندسة هبوط اقتصادي ناعم لأنهم يخططون لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.70% بما يعادل -522.45 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,183.78.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.71% بما يعادل -66.00 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,789.93.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -1.79% بما يعادل -204.86 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,220.19.
في نهاية اجتماعه الذي استمر يومين رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في سياسته بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي إلى النطاق المستهدف من 3٪ إلى 3.25٪، توقع معظم المشاركين في السوق مثل هذه الزيادة، مع وجود فرصة بنسبة 21٪ فقط لرفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس قبل الإعلان.
بينما وضع 125 نقطة أساس أخرى في رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام، مما سيجعل سعر الفائدة القياسي يصل إلى نقطة منتصف 4.4٪ بنهاية العام، ارتفاعًا عن التقديرات السابقة في يونيو/ حزيران البالغة 3.8٪.
تظهر التقديرات المحدثة لسعر الفائدة أيضًا تشديدًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024 إلى 4.6٪ قبل أن يتراجع إلى 3.9٪ في عام 2024 و 2.9٪ في عام 2025.
وأضاف البنك المركزي أن تخفيضات أسعار الفائدة غير متوقعة حتى عام 2024، مما يبدد أي آمال مستثمرة معلقة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي توقع السيطرة على التضخم على المدى القريب. يُنظر الآن إلى مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وهو يعود ببطء إلى هدفه البالغ 2٪ في عام 2025.
لم تكن هناك تغييرات جوهرية على البيان، حيث تتوقع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة، لكنها ستظل تراقب البيانات الواردة وتتصرف وفقًا لذلك.
في مؤتمره الصحفي قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن مسؤولي البنك المركزي الفيدرالي "عازمون بشدة" على خفض التضخم من أعلى مستوياته في أربعة عقود و "سيستمرون في ذلك حتى يتم إنجاز المهمة"، وهي العملية التي كررها أنها لن تأتي بدون الم. كما اقترح رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن قطاع الإسكان قد يمر بعملية تصحيح.
رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض بسرعة مما يقرب من الصفر في وقت سابق من العام، حيث يسعى جاهدًا لمكافحة التضخم الذي يبلغ حاليًا 8.3٪، بالقرب من أعلى مستوياته منذ عدة عقود.
يتم تسعير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الآن بفرصة نسبتها 66٪ بزيادة أخرى بنحو 75 نقطة أساس في نوفمبر/ تشرين الثاني وفرصة بنسبة 61٪ بزيادة 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول.
قال باول إن لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) ليست محصورة على أي ارتفاعات محددة في الاجتماعات القادمة، نظرًا لتباين التوقعات في مخطط النقطة.
في غضون ذلك أظهرت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي نموًا في نهاية العام بنسبة 0.2 ٪ فقط هذا العام، وارتفع إلى 1.2 ٪ في عام 2023.
في أخبار اقتصادية أخرى تراجعت وتيرة مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ إلى 4.8 مليون معدل سنوي معدل موسمياً في أغسطس/ آب من 4.82 مليون في يوليو/ تموز، مقارنة بـ 4.7 مليونًا متوقعًا في مسح جمعته بلومبرج.
بشكل منفصل شهد سوق السندات تقلبات في أعقاب إعلان الاحتياطي الفيدرالي، فقد انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.52٪، بينما ارتفع العائد لأجل سنتين بمقدار 7 نقاط أساس إلى 4.03٪ بعد أن وصل إلى 4.12٪.
