أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع حاد بتداولات يوم الجمعة، لتسجل مكاسب لليوم الثالث على التوالي، ولتقطع سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، مدعومة بقوة من قطاعي التكنولوجيا والطاقة، حيث تراجع الدولار من أعلى مستوى له في الفترة الأخيرة، في حين ارتفعت عوائد السندات الحكومية.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.19% بما يعادل 377.19 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,151.71.
- وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.53% بما يعادل 61.18 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,067.36.
- كما صعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) ليحقق مكاسب لغت نسبتها 2.11% بما يعادل 250.18 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,112.31.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2.7٪، بينما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 3.6٪، وتقدم مؤشر ناسداك بنسبة 4.1٪.
منذ بداية الأسبوع استوعبت الأسواق مجموعة من الخطابات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من البنك المركزي الأوروبي وحركة مماثلة من قبل بنك كندا. فيما سيحصل المستثمرون هذا الأسبوع على قراءة مهمة للتضخم، مقاسة بمؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس/ آب.
يمكن أن تظهر النتائج انخفاضًا إلى 8.1٪ من 8.5٪ في يوليو/ تموز، إذا ظهرت القراءة مثل تلك التوقعات فسيكون هذا هو الانخفاض الثاني على التوالي في التضخم على أساس سنوي، قد يؤدي التراجع الآخر إلى زيادة فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة قريبًا.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.7٪ يوم الجمعة، وهو ثالث انخفاض يومي له على التوالي، بعدما وصل إلى أعلى مستوياته في عدة عقود بأكثر من 110 بقليل في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما ارتفعت عائدات السندات الأمريكية في الأسابيع القليلة الماضية، مما يعكس خطة الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم، ومع جاذبية عائدات الولايات المتحدة أكثر من تلك الموجودة في الخارج يشتري المستثمرون الدولار. هذا الأسبوع على الرغم من أن ضعف الدولار يتوافق مع انخفاض طفيف في العوائد فقد انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الجمعة إلى 3.32٪ بعد أن تجاوز 3.35٪ في وقت سابق هذا الأسبوع.
ومع ذلك فإن ارتفاع الدولار يضغط على أرباح الشركات الأمريكية، حيث أن المبيعات التي تتم في الخارج بالعملات الأجنبية تترجم إلى دولارات أقل عندما يرتفع الدولار، لذلك في الوقت الحالي فإن الدولار هو الذي يقود الأسهم أكثر من أي شيء آخر.
في غضون ذلك قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الجمعة إنه يعتزم دعم "زيادة كبيرة" في سعر الفائدة على أموال الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في وقت لاحق من هذا الشهر، وقال إن مخاوف الركود قد تلاشت، وسوق العمل القوي يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي المرونة ليكون عدوانيًا، وأضاف أنه لا يرى أي مؤشر على وجود ركود في بيانات التوظيف أو الإنفاق.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض القياسية أربع مرات هذا العام، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول، وصلت احتمالية ارتفاع هذا القدر إلى 90٪ يوم الجمعة، مقارنة بـ 57٪ قبل أسبوع.
جاءت تصريحات والر في أعقاب تصريحات متشددة في وقت سابق من الأسبوع من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال إن صانعي السياسة بحاجة إلى التصرف "بشكل صريح وقوي" لتجنب التضخم على غرار السبعينيات.
