ارتفعت الأسهم الأمريكية بتعاملات متقلبة في جلسة مستهل الأسبوع ليوم الاثنين، حيث دخلت الأسهم المنطقة الخضراء قبل ساعة من الإغلاق، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون نتائج اجتماع وضع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، الذي من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مرة أخرى، بينما ارتفعت عائدات السندات الحكومية لمدة عامين إلى أعلى مستوى لها في حوالي 15 عامًا.
أداء المؤشرات:
- تقدم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.64% بما يعادل 197.26 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,019.68.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.69% بما يعادل 26.56 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,899.89.
- كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليحقق مكاسب لغت نسبتها 0.76% بما يعادل 86.62 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,535.02.
مما يعكس حذر المستثمرين من الرهانات الجديدة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، تم تداول 9.58 مليون سهم فقط في البورصات الأمريكية يوم الاثنين، ليكون اليوم بذلك هو الأخف وزناً لحجم التداولات خلال هذا العام.
وجدت الأسهم زخمًا تصاعديًا في الساعة الأخيرة من التداول يوم الاثنين، لتقلص من خسائرها التي سجلتها الأسبوع الماضي، مع استمرار تركيز السوق على اجتماع هذا الأسبوع الذي يستمر يومين للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الفيدرالية المعنية بوضع السياسات النقدية والذي ينتهي يوم الأربعاء، من المتوقع ارتفاع سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة، وسيكون التركيز أيضًا على التوقعات الاقتصادية الجديدة، والمقرر نشرها جنبًا إلى جنب مع بيان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
انتقلت احتمالية زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى 82٪، مقارنة بـ 85٪ يوم الجمعة، ولا يستبعد السوق احتمال ارتفاع 100 نقطة أساس، معتبرا إياه احتمال بنسبة 18٪ ارتفاعا من 15٪ في الجلسة السابقة.
قبل الساعة الأخيرة من التداول كانت الأسهم تحت الضغط حيث واصلت عوائد سندات الخزانة الارتفاع، مع اقتراب معدل الفائدة على مدى عامين والذي يتأثر بالسياسة العامة لتقترب من يقترب من 4٪، وهو مستوى يقول البعض إنه يمكن أن يسبب تقلباً في جميع قطاعات السوق المالية، كانت آخر مرة أنهى فيها عائد السنتين جلسة تداول نيويورك عند 4٪ أو أعلى كانت في 16 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2007 عندما أغلقت عند 4.127٪، ارتفاع العوائد يجعل السندات تبدو أكثر جاذبية مقارنة بالأسهم.
بينما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 3.48٪، بعد أن تجاوز 3.50٪ في وقت سابق لأول مرة منذ 2011.
على صعيد الأخبار الاقتصادية انخفض مؤشر سوق الإسكان الشهري للجمعية الوطنية لبناة المنازل إلى 46 في سبتمبر/ أيلول من 49 في أغسطس/ آب، مقارنة بالتوقعات بانخفاض إلى 47 في استطلاع للرأي جمعته بلومبرج. لتشير تلك البيانات إلى أن معنويات البناء تراجعت كل شهر في عام 2022، حيث لا يظهر ركود الإسكان أي علامات على الانحسار، في الوقت الذي يواصل فيه البناؤون الكفاح مع تكاليف البناء المرتفعة والسياسة النقدية العدوانية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي ساعدت على دفع معدلات الرهن العقاري إلى أعلى من 6٪ الأسبوع الماضي.
بشكل منفصل تم إغلاق سوق الأسهم في المملكة المتحدة احتفالًا بجنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن، والتي حضرها رؤساء الدول بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.