انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، بينما واصلت عوائد سندات الخزانة الارتفاع، وسط توقعات بزيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ليخيم المناخ الحذر على المستثمرين الذي لا يريدون فتح صفقات جديدة قبل بيان اللجنة والمنتظر صدوره في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.01% بما يعادل -313.45 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,706.23.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.13% بما يعادل -43.96 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,855.93.
- كما هبط مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.95% بما يعادل -109.97 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,425.05.
أنهت جميع قطاعات S&P 500 الأحد عشر في المنطقة الحمراء يوم الثلاثاء، وشهدت أسهم العقارات ومواد البناء والأسهم التقديرية للمستهلكين أكبر الخسائر، فيما يسير قطاع خدمات الاتصالات أيضًا على المسار الصحيح للإغلاق عند أدنى مستوى له منذ يونيو/ حزيران 2020، وهو ما يعكس إلى حد كبير ضعف أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 19.1 ٪ حتى الآن هذا العام، حيث يخشى المستثمرون من أن إجراءات تشديد السياسة النقدية الصارمة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى حالة الركود، فقد أغلق المؤشر وللجلسة الثالثة على التوالي دون مستوى 3,900، فهذا المستوى يعتبره المحللون الفنيون بمثابة دعم محوري ورئيسي للمؤشر.
بدأ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الثلاثاء وسيختتم يوم الأربعاء، تشير أغلب التوقعات باتخاذ اللجنة قرارها عند نهاية الاجتماع بزيادة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، مع وجود احتمالية ولو ضئيلة بزيادتها بنحو 100 نقطة أساس، لتصل التوقعات بوصول سعر الفائدة النهائي عند 4.49٪ بحلول مارس/ آذار من عام 2023.
ولكن السؤال الآن ليس فيما مقدار زيادة الفائدة بقدر ما هو استمرار ارتفاعها مستقبلاً، لهذا فبيان البنك الذي سيصدر عقب اجتماع اللجنة مباشرة، وحديث جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لا يقلان في الأهمية من قرار الفائدة المرتقب.
وفي الوقت نفسه استمرت عوائد سندات الخزانة التي تتحرك دائماً عكس الأسهم في الارتفاع، حيث قفز المعدل على سندات العشر سنوات بنحو 5 نقاط أساس إلى 3.538٪، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد. في حين تجاوز العائد على سندات السنتين لفترة وجيزة عتبة 4٪. يمكن أن تؤثر العوائد المرتفعة على الأسهم، حيث يجعلها تبدو أكثر جاذبية بالنسبة للأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم.
بطبيعة الحال فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس البنك المركزي الرئيسي الوحيد الذي يرفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم المرتفع، فقد اختار بنك ريكسبانك السويدي يوم الثلاثاء رفع 100 نقطة أساس، ويتوقع المحللون ارتفاعًا بمقدار نصف نقطة على الأقل عندما يجتمع بنك إنجلترا يوم الخميس.
كانت البنوك المركزية الأوروبية في حالة تأهب بشكل خاص بعد ارتفاع أسعار المنتجين في ألمانيا بأكثر من 45٪ في أغسطس/ آب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أخبار قد تؤثر أيضًا على الأسواق الأمريكية.
في غضون ذلك أظهرت البيانات أن بناء المساكن في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 12.2٪ في أغسطس/ آب بعد انخفاض معدل 10.9٪ في يوليو/ تموز، بينما انخفضت تصاريح البناء بنسبة 10٪ في أغسطس.