انخفضت الأسهم العالمية في مستهل تعاملات الأسبوع ليوم الاثنين، حيث أدى ارتفاع عائدات السندات وصعود الدولار إلى تراجع المعنويات، بينما زاد الانتصار المتوقع لحزب يميني متطرف في إيطاليا من حالة عدم اليقين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف الركود، في الوقت الذي تضغط فيه البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لكبح التضخم، والذي يلقي بثقله أيضاً على معنويات المستثمرين.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -2.66٪ ما يعادل -722.28 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,431.55.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.20% ما يعادل -37.14 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,051.23.
- كما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.44% ما يعادل -78.13 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,855.14.
- وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.13% بما يعادل -4.25 نقطة ليستقر عند مستوى 3,344.35.
- بينما تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.01% بما يعادل -1.30 نقطة ليستقر عند مستوى 12,282.90.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.64% بما يعادل -39.00 نقطة ليستقر عند مستوى 6,973.68.
جاءت التحركات الأخيرة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم لرفع أسعار الفائدة للحد من التضخم المرتفع، لكنها تهدد أيضًا بالركود، إذا ارتفعت المعدلات كثيرًا أو بسرعة كبيرة جدًا.
أنهت وول ستريت الأسبوع الماضي ببيع واسع النطاق، تاركة المؤشرات الرئيسية مع خسارة خامسها في ستة أسابيع، كانت البيانات المتعلقة بالنشاط التجاري الأوروبي غير مشجعة، وأشار تقرير منفصل إلى أن النشاط الأمريكي ما زال يتقلص، وإن لم يكن سيئًا كما كان في الأشهر السابقة.
في الأسبوع الماضي رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الذي يؤثر على العديد من القروض الاستهلاكية والتجارية إلى نطاق من 3٪ إلى 3.25٪، بينما كان يقترب من الصفر في بداية العام. أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا توقعات تشير إلى أن سعر الفائدة القياسي قد يصل إلى 4.4٪ بحلول نهاية العام، وهي نقطة كاملة أعلى مما كان متصورًا في يونيو/ حزيران.
إضافة إلى القلق العام في السوق هناك تحركات حادة في العملات، فقد كان الارتفاع الأخير في الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني مصدر قلق، مما أدى إلى تأجيج المخاوف بشأن تراجع أرباح الشركات الأمريكية التي تعمل في الخارج، ووضع ضغوط مالية على معظم دول العالم النامي.
عندما اقترب الدولار من 146 ين الأسبوع الماضي تدخل بنك اليابان. وتم تداول الدولار عند حوالي 143 ينًا منذ ذلك الحين.
بينما وصل الجنيه الإسترليني إلى مستويات منخفضة جديدة عند 1.0349 دولارًا مقابل الدولار الأمريكي في الساعات الأولى من يوم الاثنين، لكنه قلص بعضاً من خسائره بعد أن كشفت حكومة المملكة المتحدة عن أكبر تخفيض ضريبي منذ السبعينيات الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعدما سجل الجنيه الإسترليني انخفاضًا تاريخيًا يوم الجمعة، بعد أن كشف وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنج النقاب عن ميزانية مالية مصغرة تضم عددًا من إجراءات خفض الضرائب التي سيتم تمويلها من خلال الاقتراض الحكومي بقيمة 62 مليار جنيه إسترليني.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية فقد ساءت ثقة الأعمال في ألمانيا بشكل كبير في سبتمبر/ أيلول، حيث أصبحت الشركات أكثر تشاؤمًا بسبب أزمة الطاقة. أظهرت بيانات من معهد Ifo يوم الاثنين أن مؤشره لمناخ الأعمال انخفض إلى 84.3 نقطة في سبتمبر من رقم منقح عند 88.6 نقطة في أغسطس/ آب، هذه هي أدنى قيمة لها منذ مايو/ أيار 2020. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعوا أن يأتي المؤشر عند 87.1.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك في مقابلة يوم الأحد: "نحن بحاجة إلى تباطؤ". لكن بوستيك قال إنه متفائل بإمكانية تحقيق هبوط سلس، و "أن يمتص الاقتصاد أفعالنا ويتباطأ بطريقة منظمة نسبيًا".
هناك عدد من المتحدثين من مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين على القائمة ليوم الاثنين، حيث تتحدث سوزان كولينز من بوسطن ورفائيل بوستيك من أتلانتا، بينما تتحدث لوري لوجان من دالاس، وستقوم لوريتا ميستر من كليفلاند بإلقاء بعض الكلمات.