اختلط أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، حيث يبدو أنه يوم عاصف ملىء بالأحداث الهامة، حيث من المتوقع ارتفاع حاد آخر في الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبعد أن صعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه ضد أوكرانيا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.36٪ ما يعادل -375.29 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,313.13.
- وانخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.17% ما يعادل -5.23 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,117.18.
- كما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.79% ما يعادل -336.80 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,444.62.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش تقدم مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.11% بما يعادل 3.82 نقطة ليستقر عند مستوى 3,470.91.
- بينما انخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.04% بما يعادل -5.59 نقطة ليستقر عند مستوى 12,666.25.
- وصعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.71% بما يعادل 50.89 نقطة ليستقر عند مستوى 7,243.55.
تباين أداء الأسهم العالمية حيث عبر التجار عن قلقهم بشأن تشديد السياسة النقدية وتصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا.
من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى معدل مستهدف يبلغ 3.0٪ إلى 3.25٪ عندما يتخذ قراره في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض بسرعة من الصفر في وقت سابق من العام حيث يسعى جاهدًا لمكافحة التضخم الذي يبلغ حاليًا 8.3٪، بالقرب من أعلى مستوياته منذ عدة عقود.
أدى الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة خلال الأشهر الأخيرة واحتمال المزيد من رفعها في المستقبل إلى عمليات بيع في السندات ما دفع عائداتها لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في 11 عامًا، وهي خطوة تزيد من الضغط على الأسهم جزئيًا لأنها تجعل أصول الدين أكثر جاذبية نسبيًا. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 19.1٪ حتى الآن في عام 2022.
علاوة على ذلك سيركز المستثمرون على ما سيقوله رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، سواء في بيان سياسة سعر الفائدة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أو خلال مؤتمر صحفي بعد البيان، للحصول على أدلة حول ما إذا كان البنك المركزي لا يزال يركز بشكل أساسي على خفض التضخم، أو إذا كان هناك تلميح يولي بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الاهتمام لتأثير ارتفاع معدلات الفائدة على الاقتصاد.
وتأتي الخطوة المتوقعة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد أن قام البنك المركزي السويدي يوم الثلاثاء برفع سعر الفائدة أكثر من المتوقع بمقدار 100 نقطة أساس، وقبل رفع سعر الفائدة المتوقع من بنك إنجلترا يوم الخميس.
في غضون ذلك توترت المعنويات بعد الأخبار التي تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا إلى تعبئة عسكرية جزئية للبلاد لتصعيد هجومه على أوكرانيا. وأثار الإعلان الذي تضمن تهديدات للغرب مخاوف من تصعيد إضافي في الصراع.
وارتفعت أسعار الطاقة استجابة لذلك، بعد يوم من تسجيلها أمس لأدنى مستوياتها في أسبوعين، بينما انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي، مما دفع مؤشر الدولار إلى العودة بالقرب من ذروته في 20 عامًا.
جاء إعلان بوتين بعد يوم من إعلان المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا أنها ستجري انتخابات لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الاتحاد السوفيتي السابق، تم تحذير موسكو بشأن خططها لإجراء هذا الاستفتاء في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. حيث أعرب المحللون عن مخاوفهم من أن الصراع الممتد لن يؤدي إلا إلى زيادة الضغط على إمدادات السلع، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، ما يزيد من تفاقم مشكلة التضخم.
ولكن هناك جانب مستفيد من ذلك فقد ارتفعت الأسهم الدفاعية الأوروبية بشكل حاد عقب تهديدات بوتين، مثل شركة Rheinmetall الألمانية لصناعة الدبابات والتي صعد سهمها بنسبة 9% حتى الآن، كما ارتفع تداول شركتي Thales SA و Dassault Aviation SA الفرنسيتين.
حققت تلك الشركات مكاسب كبيرة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، حيث تعهدت الحكومات بزيادة إنفاقها الدفاعي.