ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتسجل أكبر سلسلة مكاسب في شهرين استمرت أربع جلسات متتالية، جنبًا إلى جنب مع عائدات النفط الخام والسندات الحكومية، حيث يراهن المستثمرون على قراءة تضخم معتدلة والتي ستظهر في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.71% بما يعادل 229.63 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,381.34.
- وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.06% بما يعادل 43.05 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,110.41.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) ليحقق مكاسب لغت نسبتها 1.27% بما يعادل 154.10 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,266.41.
يشير الانتعاش الأخير في الأسهم مع ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 5.2٪ منذ إغلاق يوم الثلاثاء الماضي إلى أن المستثمرين يبدون الآن تقبلوا احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في ختام اجتماعه في 21 سبتمبر/ أيلول.
من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس، أو ثلاثة أرباع نقطة مئوية، للمرة الثالثة على التوالي. قبل عام 2022 جاءت آخر زيادة قدرها 75 نقطة أساس أو أعلى في التسعينيات، ولكن هناك بعض الأمل في أن تؤدي القراءة الضعيفة للتضخم إلى ارتفاع نصف نقطة بدلاً من ذلك.
كما أن هناك آمال في أن يُظهر تقرير أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أغسطس/ آب المقرر صدوره اليوم الثلاثاء قراءة سلبية على أساس شهري، مما يساعد على تعزيز التوقعات بأن التضخم قد بلغ ذروته، وأنه من غير المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض إلى ما بعد مستوى 4٪ الذي تم تسعيره حاليًا.
من المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس بنسبة 0.1٪ على أساس شهري، بينما لا يزال يرتفع بنسبة 8.1٪ عن العام الماضي، إذا ظهرت البيانات مثل التوقعات أو بشكل أفضل أقل من المتوقع، فمن المرجح أن تستمر الأسهم في الارتفاع هذا الأسبوع أيضًا.
ومع ذلك كان المتحدثون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بمن فيهم كريستوفر والر ولوريتا ميستر مصرين على أن البنك المركزي سيظل يقظًا في محاربة التضخم، يشير ذلك إلى أنه حتى مؤشر أسعار المستهلك الأضعف لن يغير مسار السياسة النقدية على الأقل في المدى القريب. فيما يظل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي فيما يسمى بفترة الانقطاع عن التصريحات أو الحديث حتى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الفترة من 20 إلى 21 سبتمبر.
تعززت معنويات السوق أيضاً بسبب التطورات في أوروبا، حيث كانت أوكرانيا تحرز تقدمًا في هجومها المضاد ضد روسيا، يبدو أن المستثمرين يأملون في أن يُجبر فلاديمير بوتين على العودة إلى طاولة المفاوضات.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين نقلاً عن كبير محللي الأرباح في فاكت سيت جون باترز أن المحللين خفضوا تقديراتهم لنمو أرباح الربع الثالث بمقدار 5.5 نقطة مئوية منذ 30 يونيو/ حزيران. هذا هو أكبر خفض منذ الربع الثاني من عام 2020 عندما أدت جائحة COVID-19 وما تلاها من عمليات الإغلاق إلى توقف النشاط الاقتصادي، وفقًا للتقرير.
في غضون ذلك تراجع الدولار أكثر من أعلى المستويات الأخيرة، حيث انخفض مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.6٪، مع انخفاض الدولار بنسبة 3 ٪ تقريبًا عن أعلى مستوى له في 20 عامًا وصل إليه الأسبوع الماضي. وزاد ضعف الدولار من قوة أسعار النفط الخام، حيث يتم تسعير العقود الآجلة للنفط والتي تهيمن على تداول السلع بالدولار.
وفي الوقت نفسه ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس عند 3.36٪.