أغلقت الأسهم الأمريكية على مكاسب حادة بتداولات يوم الأربعاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة من مستوياتها المرتفعة الأخيرة وانخفاض سعر النفط، حيث قام المستثمرون بتقييم ملاحظات نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد ومسؤولين آخرين في الاحتياطي الفيدرالي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.40% بما يعادل 435.98 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,581.28.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.83% بما يعادل 71.68 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,979.87.
- كما تقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) ليحقق مكاسب لغت نسبتها 2.14% بما يعادل 246.99 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,791.90.
في الأسبوع الأخير قبل دخول مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي فترة الانقطاع عن الظهور أو الإدلاء بتصريحات قبل اجتماع السياسة في 20-21 سبتمبر/ أيلول، كان المستثمرون يحللون الخطابات الصادرة منهم للحصول على مزيد من الأدلة حول رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
قال برينارد المسؤول الثاني في البنك المركزي يوم الأربعاء إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رفع سعر الفائدة بشكل أكبر، والحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات عالية لبعض الوقت "لتوفير الثقة في أن التضخم يتجه انخفاضاً نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي".
وقال برينارد في كلمة ألقاها في مؤتمر استضافته The Clearing House و Bank Policy Institute: "نحن في هذا طالما أن الأمر يتطلب خفض التضخم". راقب المستثمرون في سوق الأسهم تلك التعليقات عن كثب، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية إلى أعلى مستوياتها في الجلسة بعد تصريحات برينارد.
بينما صرحت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند يوم الأربعاء أن الاقتصاد سيشهد نموًا اقتصاديًا بطيئًا هذا العام والعام المقبل، لكنها لم تناقش ما إذا كانت تفضل رفع سعر الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية أخرى في الاجتماع أو التراجع إلى زيادة نصف نقطة مئوية فقط.
وفي مقابلة مع رئيس بنك ريتشموند الفيدرالي توماس باركين نُشرت في الفاينانشيال تايمز يوم الأربعاء قال محافظ البنك المركزي إنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة إلى المستوى الذي يقيد النشاط الاقتصادي، وإلى أن يثق صانعو السياسة في أن التضخم ينخفض.
وسيشارك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مناقشة يوم الخميس، ومن المقرر أن يتحدث حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الجمعة.
شهدت الأسهم بعض التذبذب في التعاملات المبكرة بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال قال إن التزام رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض التضخم حتى لو زاد البطالة، يبدو أنه وضع البنك المركزي على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية بدلاً من نصف نقطة مئوية، عندما يجتمع صانعو السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.
كان التجار قد قاموا بالفعل بتوقع رفع 75 نقطة أساس إلى حد كبير، حيث قام متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي بتوقعات بلغت نسبتها 76 ٪ للتحرك بنحو 75 نقطة أساس بعد التقرير، ارتفاعًا من 73 ٪ يوم الثلاثاء.
في غضون ذلك أظهر مسح الكتاب البيج الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي نموًا طفيفًا في الولايات المتحدة حتى نهاية أغسطس/ آب، لكن التوقعات للاقتصاد خلال العام المقبل "ظلت ضعيفة بشكل عام" بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ونقص العمالة، يتم نشر التقرير ثماني مرات كل عام قبل اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ويساعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ القرارات الرئيسية بشأن الاقتصاد.
وفقًا للتقرير "تم الإبلاغ عن زيادات كبيرة في الأسعار في جميع المناطق، لا سيما فيما يتعلق بالطعام والإيجار والمرافق وخدمات الضيافة". وفي الوقت نفسه ارتفع التوظيف بوتيرة متواضعة إلى معتدلة في معظم المناطق. "ظلت ظروف سوق العمل بشكل عام ضعيفة، على الرغم من أن جميع المناطق تقريبًا سلطت الضوء على بعض التحسن في توافر العمالة".
انخفض عائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى 3.45٪، بعد ارتفاعه يوم الثلاثاء عند 3.52%، يحاول العائد التنبؤ بمستوى معدل الأموال الفيدرالية بعد عامين من الوقت الحاضر، عندما يرتفع فإنه يدل على أن سوق السندات يحدد احتمالية أعلى لرفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والتي تم إقرارها لتقليل التضخم عن طريق تهدئة الطلب الاقتصادي.
بشكل منفصل تقلص عجز التجارة الدولية للولايات المتحدة إلى 70.65 مليار دولار في يوليو/ تموز من 80.88 مليار دولار في يونيو/ حزيران، مقارنة بالفجوة البالغة 70.2 مليار دولار المتوقعة في دراسة جمعتها بلومبرج. ارتفعت الصادرات بشكل متواضع بينما انخفضت الواردات بشكل حاد وسط انخفاض في السلع الاستهلاكية والإمدادات الصناعية.