انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، مع انزلاق مؤشر S&P 500 إلى أدنى مستوى له في 2022، وسط مخاوف من أن المعركة الشرسة التي يخوضها مجلس الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم قد تعرقل الاقتصاد الأمريكي، ومع قلق المستثمرين من الانهيار في أسواق العملات والسندات العالمية.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.54% بما يعادل -458.13 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 29,225.61.
- وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.11% بما يعادل -78.57 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,640.47.
- كما هبط مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -2.84% بما يعادل -314.13 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,737.51.
محت الأسهم مكاسبها التي سجلتها يوم الأربعاء، عندما ارتفع مؤشر داو جونز بواقع 549 نقطة مسجلاً أكبر زيادة بنقطة مئوية منذ يوليو/ تموز، في حين شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر مكاسب لهما في أكثر من شهر، ليسير مؤشر S&P 500 في طريقه الصحيح لتسجيل أسوأ شهر سبتمبر مر عليه منذ عام 2008، حيث انخفض بأكثر من 8٪ حتى الآن.
قال المحللون إن مجموعة البيانات الاقتصادية التي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في وتيرته الحادة لرفع أسعار الفائدة أحبطت المعنويات، في حين ضاعفت عمليات البيع الحادة عبر الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا الضرر.
أكد التحديث الأخير لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بمعدل سنوي قدره -0.6٪ في الربع الثاني، بينما زادت تقديرات نفقات الاستهلاك الشخصي إلى + 7.3٪ مقابل التقدير السابق البالغ 7.1٪، بينما تم تعديل نمو نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية إلى 4.7٪ من 4.4٪.
علاوة على ذلك ارتفعت أرباح الشركات بنسبة 6.2٪ في الربع الثاني لتصل إلى 131.6 مليار دولار.
ومع ذلك كشف تقرير أسبوعي عن مطالبات إعانات البطالة الأمريكية أن عدد الأمريكيين المتقدمين لأول مرة للحصول على إعانات البطالة انخفض بمقدار 16 ألف لتصل إلى 193 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 24 سبتمبر/ أيلول، وهو أدنى مستوى لها منذ أبريل/ نيسان، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى قراءة بنحو 218 ألف مطالبة. وهي إشارة سيئة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يريد أن يرى تباطؤ في سوق العمل الملتهب.
ساعدت بيانات مطالبات البطالة في التأثير على الأسهم من خلال تعزيز الرأي القائل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يلتزم بخططه لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
في غضون ذلك قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند يوم الخميس في مناقشة حية في مؤتمر حول التضخم إن التضخم المرتفع هو الشاغل الرئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي، وهو قرار من المرجح أن يضعف الزخم الاقتصادي. قالت ميستر في الوقت الحالي إن التضخم "مرتفع بشكل غير مقبول" واستعادة استقرار الأسعار هي الأولوية القصوى لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مضيفة أنه بمجرد أن يبدأ التضخم في التباطؤ على الرغم من عدم وصوله إلى هدف 2٪ يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي النظر في التوازن بين التضخم و نمو.
ونقلت بلومبرج عن جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس قوله: "نحن مصممون على الوصول إلى المستوى الصحيح لسعر الفائدة من أجل ممارسة ضغط تنازلي ذي مغزى على التضخم هنا".
تم إلقاء اللوم على شركة Apple Inc. وهي أحد مكونات داو جونز في تفاقم الضغط يوم الخميس على الأسهم، بينما ساهمت أيضًا بشكل كبير في تراجع مؤشر ناسداك. حيث انخفضت أسهمها بنسبة 4.9٪ بعد أن خفض محللي بنك أوف أمريكا التصنيف الائتماني للسهم إلى محايد من الشراء يوم الخميس، وقالو أن اتجاهات الطلب قد تزداد سوءًا مع اقتراب السنة المالية الجديدة.