انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، بقيادة أسهم التكنولوجيا وبضغط من ارتفاع عائدات السندات، حيث أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة نمت بشكل غير متوقع في أغسطس/ آب.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.56% بما يعادل -173.27 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,961.82.
- وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.13% بما يعادل -44.66 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,901.35.
- كما نزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) انخفاضاً ليسجل خسائر لغت نسبتها -1.43% بما يعادل -167.32 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,552.36.
سجلت تسعة من 11 قطاعًا ستاندرد آند بورز خسائر في الجلسة، حيث قادت الطاقة والمرافق التراجع، وانخفض كل منهما بأكثر من 2.5٪، بينما كانت قطاعات الرعاية الصحية والمالية هما القطاعات الوحيدة التي سجلت مكاسب خلال الجلسة.
قادت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الانخفاضات يوم الخميس، مع تداول عائد سندات الخزانة لأجل عامين بحوالي 40 نقطة أساس فوق عائد الـ 10 سنوات، مما يشير إلى ركود اقتصادي في المستقبل حيث استوعب المستثمرون مجموعة متباينة من البيانات الاقتصادية.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين لجلسة تداول سادسة على التوالي يوم الخميس، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2007، ليزيد بنحو 8.9 نقطة أساس إلى 3.871٪، بينما ارتفع عائد 10 سنوات بنحو 4.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.458٪.
مع استمرار تأثر الأسهم ببيانات تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية المخيبة للآمال يوم الثلاثاء والتي تسببت في أسوأ عمليات بيع للأسهم في يوم واحد منذ عامين، شعر المستثمرون بالارتياح خاصة مع تجنب إضراب السكك الحديدية على مستوى البلاد، بعدما قال البيت الأبيض إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لتجنب الإضراب، وتحدث الرئيس بايدن علنًا لتأكيد أخبار الاتفاق. وبالتالي تجنب إغلاق السكك الحديدية الذي من شأنه أن يضيف إلى ضغوط سلسلة التوريد في قلب التضخم الساخن.
في البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3٪ في أغسطس/ آب، مقارنة مع انخفاض متوقع بنسبة 0.1٪ في استطلاع جمعته بلومبيرج وبعد تراجع معدل 0.4٪ في الشهر السابق، حيث أنفق الأمريكيون المزيد على السيارات والشاحنات الجديدة وخرجوا لتناول المزيد من الطعام، مما يشير إلى نمو الاقتصاد بوتيرة ثابتة قرب نهاية الصيف.
إن تقرير مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع يعزز حاجة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ خطوات أكثر قوة لكبح ضغوط التضخم
وفي الوقت نفسه انخفضت مطالبات إعانات البطالة الجديدة بمقدار 5,000 لتصل إلى 213 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 10 سبتمبر/ أيلول، حسبما قالت وزارة العمل، أقل من التوقعات عند 227 ألف مطالبة في استطلاع جمعته بلومبرج، مما يشير إلى أن سوق العمل لا يزال قوياً.
انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2٪ في أغسطس/ آب، مقارنة مع التوقعات بقراءة ثابتة في استطلاع جمعته بلومبرج، وبعد تعديله انخفاضاً بنسبة 0.5٪ في يوليو/ تموز. ارتفع عنصر التصنيع في المؤشر، الذي يشكل حوالي 74٪ من العنوان الرئيسي، بنسبة 0.1٪ في أغسطس بعد زيادة بنسبة 0.6٪ في يوليو.
انخفض مقياس فيلادلفيا الفيدرالي لنشاط التصنيع إلى -9.9، أقل بكثير من التوقعات عند 2.8.
مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع يتطلع المشاركون في السوق إلى اجتماع السياسة الفيدرالية الأسبوع المقبل الذي يستمر يومين، حيث من المتوقع إلى حد كبير أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس أو أكثر.