اختلط أداء الأسهم الأمريكية بتداولات أول أيام شهر سبتمبر/ أيلول ليوم الخميس، ليقطع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب أطول سلسلة خسائر له منذ فبراير/ شباط، بينما لامست عائدات السندات الحكومية لأجل عامين أعلى مستوى لها في 15 عامًا، بعدما تراجعت مطالبات البطالة الأولية للأسبوع الثالث على التوالي.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.46% بما يعادل 145.99 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,656.42.
- وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.30% بما يعادل 11.55 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 3,966.85.
- في المقابل انخفض مؤشر ناسداك المركب (COMP) ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.26% بما يعادل -31.08 نقطة، ويغلق عند مستوى 11,785.13.
تعافت الأسهم الأمريكية من انخفاض سابق في اليوم الأول من سبتمبر/ أيلول بعد أنباء عن إغلاق آخر متعلق بمكافحة جائحة COVID-19 في مدينة تشنغدو الصينية، التي أبقت 21 مليونًا من سكان المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد لأربعة أيام على الأقل في المنازل.
وفي الوقت نفسه تراجعت أسهم أشباه الموصلات مثل Nvidia و Advanced Micro Devices بعد أن فرضت الحكومة الأمريكية قيودًا على مبيعات بعض المنتجات إلى الصين.
هذا تذكير للأسواق بشأن سياسة الصين الخاصة بعدم انتشار الفيروس، والتي ستدخل حيز التنفيذ كلما حدث تفشي جديد للفيروس، هذا يعني أن أي شركة تستمد جزءًا كبيرًا من المبيعات من الصين ستشهد نتائج مبيعات منخفضة حتى تنتهي تلك السياسة.
لكن الإغلاق لم يكن الجزء الوحيد من الأخبار الاقتصادية المتشائمة من الصين يوم الخميس، فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات Caixin China إلى 49.5 في أغسطس/ آب من 50.4 في يوليو/ تموز، متراجعًا عن علامة 50 نقطة التي تفصل الانكماش عن التوسع، وفقًا للبيانات الصادرة عن Caixin Media Co يوم الخميس.
في غضون ذلك وبالعودة إلى الولايات المتحدة فقد استوعب المستثمرون تقرير يوم الخميس بشأن مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، والذي أظهر أن عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له في تسعة أسابيع. بقراءة عند 232 ألف مطالبة، أقل من التوقعات وأقل من 237 ألف مطالبة في قراءة الأسبوع الماضي. قد يشير ذلك إلى طلب قوي على العمالة، مما قد يبقي التضخم مرتفعًا وفي الوقت نفسه يبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي جادًا بشأن رفع أسعار الفائدة.
في أخبار اقتصادية أخرى سجل مؤشر S&P Global في الولايات المتحدة لمديري المشتريات الصناعية 51.5 في أغسطس، وهو ما يتماشى على نطاق واسع مع التقدير "الفلاش" الذي صدر في وقت سابق عند 51.3، ولكنه انخفض من 52.2 في يوليو. كانت القراءة الرئيسية هي الأدنى منذ يوليو 2020. استقر مؤشر ISM لقطاع التصنيع عند 52.8٪ في أغسطس مع ارتفاع التوظيف والطلبيات الجديدة وتراجع التضخم، انخفض المقياس إلى أدنى مستوى خلال 25 شهرًا في يوليو.
لكن الأخبار الكبيرة تأتي في وقت لاحق من اليوم الجمعة، عندما يصدر مكتب إحصاءات العمل تقرير التوظيف لشهر أغسطس، حيث يتطلع الاقتصاديون إلى إضافة 318 ألف وظيفة، والتي ستكون أقل من 528 ألف وظيفة في يوليو. ويتوقع أن يستقر معدل البطالة عند 3.5٪، بينما من المتوقع أن يرتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.4٪، بعد ارتفاع بنسبة 0.5٪ في الشهر السابق.
كانت المؤشرات الرئيسية للأسهم قد انخفضت بشكل حاد منذ خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة الماضية، وإذا جاءت نتيجة الوظائف أقل من نتيجة يوليو فقد يرتفع سوق الأسهم اليوم.
قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين 6.4 نقطة أساس إلى 3.51٪، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007، وارتفع سعر الفائدة لأجل 10 سنوات 12.7 نقطة أساس إلى 3.259٪. يظل منحنى العائد بين فترتي الاستحقاق معكوسًا، وهي إشارة سلبية على الركود في المستقبل.
