انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، حيث يستعد المستثمرون لرفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، بينما أثارت تحذيرات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المخاوف من حدوث تباطؤ، وسجل العائد على السندات الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياته منذ منتصف يونيو/ حزيران.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.11٪ ما يعادل -308.26 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,567.65.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.30% ما يعادل -73.52 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,126.40.
- كما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.89% ما يعادل -168.69 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,761.69.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.15% بما يعادل -40.80 نقطة ليستقر عند مستوى 3,500.99.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.62% بما يعادل -211.34 نقطة ليستقر عند مستوى 12,746.43.
- كما هبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.01% بما يعادل -1.10 نقطة ليستقر عند مستوى 7,285.25.
تمدد الأسهم من خسائرها منذ صدور البيانات الحكومية هذا الأسبوع والتي أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة ظل بالقرب من أعلى مستوى في أربعة عقود في أغسطس/ آب، على الرغم من أربع زيادات في أسعار الفائدة هذا العام لإبطاء الاقتصاد.
يوم الخميس أظهرت بيانات حكومية أمريكية انخفاض مطالبات البطالة الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مبيعات المستهلك لشهر أغسطس، وهذا يعطي المزيد من المعطيات لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يقولون إن الاقتصاد يمكن أن يتحمل المزيد من ارتفاع الفائدة.
يشعر التجار بالقلق من أن الزيادات العنيفة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا وآسيا للسيطرة على ارتفاع الأسعار قد تعرقل النمو الاقتصادي العالمي، وقد تم رفع سعر الفائدة مرتين من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بمقدار 0.75 نقطة مئوية، أي ثلاثة أضعاف الهامش المعتاد، ويتوقع التجار زيادة مماثلة هذا الشهر.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في أغسطس إن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لبعض الوقت حتى يتأكد البنك المركزي الأمريكي من أن التضخم تحت السيطرة.
في غضون ذلك قال كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي يوم الخميس إنه قلق بشأن فترة انخفاض النمو وارتفاع التضخم في الاقتصاد العالمي، قال صندوق النقد الدولي إن مخاطر الهبوط ما زالت تهيمن على التوقعات الاقتصادية العالمية، لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيكون هناك ركود عالمي واسع النطاق.
في المملكة المتحدة تراجعت مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع، في إشارة أخرى إلى أن الاقتصاد ينزلق إلى الركود حيث أدت أزمة تكلفة المعيشة إلى تقليص الإنفاق المتاح للأسر. ليتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في 37 عامًا مقابل الدولار الأمريكي.
البيانات المنتظرة اليوم هي مؤشر ثقة المستهلك في جامعة ميشيغان، مع قراءة توقعات التضخم للتقرير التي من المقرر أن يكون مراقب عن كثب.
ومن المتوقع مرة أخرى أن تقود أسهم شركات التكنولوجيا الطريق نحو التراجع يوم الجمعة، حيث استمر عائد سندات الخزانة لأجل عامين في التداول بأكثر من 40 نقطة أساس فوق عائد 10 سنوات، غالبًا ما يشير هذا الانعكاس المزعوم إلى أن المشاركين في السوق يتوقعون تباطؤًا اقتصاديًا.
