انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد تسجيل وول ستريت أمس أسوأ خسائر لها في عامين، بعدما ضربت بيانات التضخم المخيبة للآمال آمال المستثمرين في تراجع التضخم، حيث عزز التوقعات بشأن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل كبير الأسبوع المقبل، بينما ستحصل الأسواق على تحديث آخر للبيانات مع تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة قبل الافتتاح.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -2.78٪ ما يعادل -796.01 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,818.62.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.80% ما يعادل -26.26 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,237.54.
- بينما هبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -2.48% ما يعادل -479.76 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 18,847.10.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.28% بما يعادل -10.09 نقطة ليستقر عند مستوى 3,576.09.
- تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.29% بما يعادل -38.61 نقطة ليستقر عند مستوى 13,466.03.
- وهبط مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.72% بما يعادل -53.18 نقطة ليستقر عند مستوى 7,332.68.
ينتظر المستثمرين الآن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر أغسطس/ آب، والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضًا بنسبة 0.1٪ عن انخفاض الشهر الماضي بنسبة 0.5٪.
في ضربة موجعة للمستثمرين الذين كانوا يأملون في تقليص حدة التضخم أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1٪ في أغسطس وتباطؤ المعدل السنوي إلى 8.3٪، مقابل توقعات بانخفاض شهري بنسبة 0.1٪ وعلى أساس سنوي بمعدل 8٪. كما ارتفع معدل التضخم الأساسي بأكثر من المتوقع.
ليبيع المستثمرون الأسهم وسط مخاوف من أن التضخم قد يجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على تشديده للسياسة النقدية لفترة أطول، توقع البعض أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بنسبة تصل إلى 1٪.
في غضون ذلك كانت التوترات بين الولايات المتحدة والصين تلقي بثقلها على المعنويات، حيث أنه من المقرر أن يجتمع الزعيم الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من الأسبوع، مما يبرز العلاقات الدافئة بين البلدين حيث يمضي الغرب قدما في فرض عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
يعكس اجتماع الخميس في سمرقند بأوزبكستان على هامش قمة لاتفاق أمني تهيمن عليه موسكو وبكين العلاقات القوية بين الخصمين الشيوعيين السابقين المتنافسين الآن في تنافس مع الولايات المتحدة.
في غضون ذلك ورد أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات جديدة على بكين بهدف ردع العدوان على تايوان، وهي جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي وتزعم الصين أنها أراضيها.
في مكان آخر انخفض الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بشكل حاد في يوليو/ تموز حيث تكافح المصانع في جميع أنحاء المنطقة مع أزمة الطاقة وضعف الطلب.
انخفض الناتج من المصانع والمناجم والمرافق بنسبة 2.3٪ في يوليو مقارنة بالشهر السابق، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء عن وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat، توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال تراجعًا بنسبة 0.7٪.
بينما تراجع التضخم في المملكة المتحدة بشكل طفيف في أغسطس بسبب انخفاض أسعار البنزين، مما وفر بعض الراحة للأسر لأنها تواجه أزمة تكلفة معيشية حادة دفعت الحكومة إلى تطبيق سقف لأسعار الطاقة.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس ما يدفعه الناس مقابل السلع والخدمات بنسبة 9.9٪ على أساس سنوي في أغسطس، متراجعًا من 10.1٪ في يوليو، وهو أعلى معدل تضخم في أكثر من أربعة عقود، وفقًا لبيانات من المملكة المتحدة، أظهر مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الأربعاء.