انخفضت الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، لتصل إلى أدنى مستوياتها في عامين، حيث استمرت المخاوف بشأن ارتفاع الدولار وعائدات السندات لتقلص من شهية المستثمرين نحو المخاطرة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -1.50٪ ما يعادل -397.89 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,173.98.
- وتراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.58% ما يعادل -48.79 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,045.07.
- كما نزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -3.41% ما يعادل -609.43 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,250.88.
- وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.98% بما يعادل -32.58 نقطة ليستقر عند مستوى 3,296.07.
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.42% بما يعادل -44.31 نقطة ليستقر عند مستوى 12,088.42.
- بينما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.34% بما يعادل -23.39 نقطة ليستقر عند مستوى 6,960.70.
كانت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية متباينة، في حين انخفضت الأسهم الأوروبية لليوم الخامس على التوالي.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات متجاوزاً 4% في وقت مبكر من اليوم، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة العالمية في عام 2008.
كانت أسواق السندات تتصدر اهتمام المستثمرين مؤخرًا، حيث يخشى الكثير من أن عزم الاحتياطي الفيدرالي على مكافحة التضخم سيستمر في دفع تكاليف الاقتراض إلى أعلى، مما يلحق الضرر بالاقتصاد وأرباح الشركات.
كما دفعت الأسواق المالية المتوترة الدولار كملاذ آمن إلى ذروة عقدين من الزمان يوم الأربعاء، بينما انجرف الجنيه الإسترليني إلى الأسفل بعد التحذيرات الأخيرة بشأن خطط خفض الضرائب البريطانية الجذرية. ليرتفع مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بحوالي 0.5٪، ليصل إلى أعلى مستوى جديد عند 114.78.
قاد بنك الاحتياطي الفيدرالي المعركة العالمية ضد ارتفاع التضخم، وأصبح أكثر عدوانية مؤخرًا من خلال الإشارة إلى المزيد من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة في الأشهر القليلة الماضية. تم تعزيز هذه الرسالة يوم الثلاثاء من قبل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، حيث قال إيفانز إن البنك المركزي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى نطاق بين 4.50٪ و 4.75 ٪.
لكن مكاسب الدولار مقابل الجنيه كانت مدفوعة أيضًا بالعوامل المحلية البريطانية، بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي عن خطة لخفض الضرائب وزيادة الاقتراض.
قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل يوم الثلاثاء أن البنك المركزي من المرجح أن يقدم "استجابة سياسية مهمة" ردًا على خطط خفض الضرائب الضخمة لوزير المالية كواسي كوارتنج. لكنه أضاف أن البنك المركزي يريد الانتظار حتى اجتماعه المقبل المقرر عقده في نوفمبر/ تشرين الثاني قبل اتخاذ هذه الخطوة، مما يلغي تكهنات السوق بشأن رفع محتمل لأسعار الفائدة بين الاجتماعات.
في غضون ذلك انتقد صندوق النقد الدولي ووكالة التصنيف موديز الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة لبريطانيا. استعد المستثمرون لمزيد من الاضطرابات في أسواق السندات التي أجبرت بنك إنجلترا على التعهد بإجراءات "مهمة".
تعرضت السندات الحكومية الأوروبية للضغط مرة أخرى مع اشتداد أزمة الطاقة في المنطقة، بعد سلسلة من الحوادث التي تسببت في تسريبات على خط أنابيب نورد ستريم.
فقد ارتفع عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 2.3٪، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في 11 عامًا.
وبشكل منفصل اتفق أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان المركزي (BOJ) على أن التأثير التضخمي لتحركات الين الحادة الأخيرة يجب أن يخضع للتدقيق عن كثب، لكن صانعي السياسة كرروا عزمهم على إبقاء السياسة النقدية التيسيرية حتى في الوقت الذي أدى فيه الانخفاض السريع للعملة إلى عدم استقرار الأسواق المالية.
سيتعامل السوق مع موجة أخرى من المتحدثين الفيدراليين يوم الأربعاء، مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز، ومسئول مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشموند توم باركين، و رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك.
تتضمن التحديثات الاقتصادية الأمريكية المقرر إصدارها يوم الأربعاء تقرير أغسطس/ آب لتجارة السلع المتقدمة، ومؤشر مبيعات المنازل المعلقة.