تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، قبل تقرير الوظائف الرئيسية من الولايات المتحدة، والذي سيساعد المستثمرين على تحديد التوقعات بشأن المدى الذي سيذهب إليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.04٪ ما يعادل -10.63 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,650.84.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.05% ما يعادل 1.50 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,186.48.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.74% ما يعادل -145.22 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,452.09.
- وبحلول الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.80% بما يعادل 27.60 نقطة ليستقر عند مستوى 3,484.30.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.22% بما يعادل 155.66 نقطة ليستقر عند مستوى 12,784.89.
- كما تقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.53% بما يعادل 39.84 نقطة ليستقر عند مستوى 7,186.05.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 10 نقاط أو أقل من نسبة 0.1٪، بعد أن تقدم المؤشر بواقع 145 نقطة ليغلق عند 31,656 يوم الخميس، محققًا أول يوم من المكاسب منذ يوم الجمعة الماضي. بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بدون تغيير تقريباً، مع ارتفاع طفيف للعقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.1٪.
يتحول الاهتمام يوم الجمعة إلى وزارة العمل الأمريكية، والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم أحدث بيانات الوظائف غير الزراعية، ومن المتوقع أن تظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 318 ألف وظيفة في أغسطس/ آب للحفاظ على معدل البطالة عند 3.5٪.
من المحتمل أن يكون نمو الوظائف قد تباطأ في أغسطس حيث أظهر الاقتصاد الأمريكي الأوسع علامات على التباطؤ، من شأن التباطؤ أن يقدم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أراد أن يرى سوق العمل قوي بارقة أمل.
لكن احتمالية حدوث مفاجأة في أي من الاتجاهين تزداد هذه المرة بعد أن جاءت أرقام الوظائف في شهر يوليو/ تموز أعلى بمرتين كما كان متوقعًا، وهي قفزة أكدت كيف استمر أصحاب العمل في التوظيف وسط ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الأسعار. من ناحية أخرى أظهرت أرقام ADP التي تم تحديثها مؤخرًا والتي صدرت يوم الأربعاء أن أرباب العمل أضافوا 132 ألف وظيفة في أغسطس، أي أقل من نصف ما كان متوقعًا، مما يشير إلى أن إصدار يوم الجمعة قد يكون مفاجئًا.
على الرغم من قراءة ADP فإن معظم مؤشرات سوق العمل ترسم صورة لسوق العمل أنه لا يزال قوياً، حتى في الوقت الذي تظهر فيه قطاعات أخرى من الاقتصاد علامات الركود. فقد ارتفعت الطلبات الجديدة للتأمين ضد البطالة بشكل مطرد بين مارس/ آذار ويوليو/ تموز، مما يشير إلى أن تقارير تسريح العمال في مجالات بما في ذلك قطاعي التكنولوجيا والعقارات بدأت تظهر في البيانات الإجمالية. لكن العديد من الاقتصاديين يعتقدون الآن أن هناك بعض المشكلات الموسمية في البيانات، وانخفضت المطالبات الجديدة في كل من الأسابيع الثلاثة الماضية.
إذا كانت بيانات الوظائف لشهر أغسطس تلبي التوقعات، فسيكون هذا هو أبطأ شهر لنمو الوظائف منذ أبريل/ نيسان لعام 2021. ومن المرجح أن يأتي ذلك كأخبار سارة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تحدث رئيس مجلس الإدارة جيروم باول لعدة أشهر عن سوق العمل أنه "ضيق للغاية" ليكون بذلك لديه المزيد من الأدوات من أجل أن يتعامل البنك المركزي مع التضخم.
كما سيراقب البنك المركزي ليرى ما إذا كانت مكاسب الأجور السريعة التي تحققت في الأشهر العديدة الماضية قد بدأت في التباطؤ، كما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي حريصًا أيضًا على رؤية المزيد من العمال ينضمون إلى القوة العاملة، نظرًا لأن معدل المشاركة الذي لا يزال منخفضًا يساهم في نقص المعروض من العمالة في البلاد والذي يحافظ على ارتفاع التضخم أيضًا.
يقول المحللين أن بيانات الوظائف والأجور يجب أن تتباطأ بشكل كبير لتغيير التوقعات برفع أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول.
في غضون ذلك أمرت الحكومة الصينية يوم الخميس معظم سكان مدينة تشنغدو التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة بالبقاء في منازلهم بعد تفشي جديد للفيروس. زاد ذلك من الاضطراب مع تعافي المنطقة من تقنين الطاقة بعد الجفاف الذي استنفد خزانات السدود الكهرومائية، لكن الاقتصاديين يقولون إن التأثير الاقتصادي على مستوى البلاد يجب أن يكون محدودًا.