تقدمت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، ليسجل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أفضل يوم لهما في أسبوعين، بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية القوية، وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرين حديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول في وقت لاحق من اليوم الجمعة، كما قدم التحفيز الاقتصادي في الصين دفعة قوية.
أداء المؤشرات:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.98% بما يعادل 322.55 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,291.78.
- كما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.41% بما يعادل 58.35 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,199.12.
- وصعد مؤشر ناسداك المركب (COMP) ليحقق مكاسب لغت نسبتها 1.67% بما يعادل 207.74 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,639.26.
أغلقت الأسهم الأمريكية بالقرب من أعلى مستويات الجلسة يوم الخميس، بعد قراءات منقحة لأداء اقتصادات الولايات المتحدة وألمانيا للربع الثاني، إلى جانب أنباء عن المزيد من إجراءات التحفيز المالي من الصين.
أظهرت القراءة المنقحة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بنسبة 0.6٪، أفضل من الانكماش بنسبة 0.9٪ عن القراءة الأصلية.
في الوقت نفسه عانت الأسهم من انخفاض حجم التداولات خلال اليوم، مما ساعد على تضخيم التقلبات في السوق، حيث شهدت جلسة الأربعاء تداول 8.8 مليار سهم فقط في مختلف بورصات وول ستريت، كان هذا هو أدنى حجم حتى الآن هذا العام وتراجع بنسبة 26 ٪ مقارنة بالمتوسط اليومي لعام 2022.
عزى استراتيجيو السوق حجم التداول المنخفض على العوامل الموسمية، فضلاً عن إحجام بعض المستثمرين عن القيام بمراهنات جريئة قبل أن يتحدث باول يوم الجمعة في الندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس في جاكسون هول.
سيقوم المستثمرين باستيعاب وتحليل تصريحات باول بحثًا عن أدلة حول اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو عامل أثر بشدة على الأسواق مؤخرًا، تتوقع وول ستريت أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة على خلفية نتيجة التضخم لشهر يوليو/ تموز والتي كانت أقل من قراءة يونيو/ حزيران، وقد ساعد ذلك على تعزيز سوق الأسهم بعيدًا عن أدنى مستوياته في يونيو.
تتوقع الأسواق أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار نصف نقطة على الأقل، مع وجود فرصة بنسبة 65٪ لزيادة ثلاثة أرباع نقاط، أي إشارة إلى أن الزيادة ستكون نصف نقطة أو أنه سيكون هناك ارتفاعات صغيرة في المستقبل يمكن أن تعزز الأسهم.
حصل السوق على تحديث جديد من بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس عندما قال رئيس بنك فيلادلفيا الفيدرالي باتريك هاركر إنه يود أن يرى بنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع معدل سعر الفائدة القياسي بواقع 3.4٪ ثم يتركها "تهدأ لفترة من الوقت".
في مكان آخر اتخذت الصين خطوات لتعزيز اقتصادها المتعثر، عززت حزمة التحفيز المالي من الصين التي تبلغ قيمتها 146 مليار دولار الأسهم الآسيوية ومعنويات المخاطرة على نطاق أوسع، وبدا أنها أثرت أيضاً على جلسة وول ستريت. في حين أشار المحللون إلى أنه من غير المرجح أن يكون علاجًا سحريًا للنمو البطيء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يجب أن تستمر الإجراءات في توفير بعض الدعم للناتج المحلي الإجمالي الصيني واستثمار الديون.
بينما أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي من ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا أن البلاد تجنبت بصعوبة الانكماش في الربع الثاني، وساعدت بيانات الثقة الأفضل من التوقعات في الحفاظ على شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما أدى لفترة وجيزة إلى رفع اليورو المتعثر مرة أخرى فوق السعر المكافئ للدولار.
تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية يوم الخميس بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في عدة أسابيع الجلسة السابقة، حيث وازن المستثمرون المراكز وسط حالة من عدم اليقين قبيل خطاب باول.
في أخبار اقتصادية أخرى انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس/ آب إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 243 ألف مطالبة، أقل من إجماع السوق 255 ألف ومن قراءة الأٍسبوع السابق عند 245 ألف، مما يشير إلى أن تسريح العمال لا يزال بالقرب من أدنى مستوياته القياسية.
