ارتفعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الجمعة، حيث أغلق مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية أفضل شهر له على الإطلاق، بعد التوقعات المتفائلة من عمالقة التكنولوجيا مما عززت من معنويات المستثمرين، وليسجل مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أفضل أداء شهري لهما منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بينما تجاهل المستثمرون علامة أخرى على ارتفاع التضخم من المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.97% بما يعادل 315.50 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,845.13.
- كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.42% بما يعادل 57.86 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,130.29.
- وتقدم مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليحقق مكاسب لغت نسبتها 1.88% بما يعادل 228.10 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,390.69.
خلال الأسبوع ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 3٪، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 4.3٪، بينما زاد مؤشر ناسداك التكنولوجي بنسبة 4.7٪. وفي شهر يوليو/ تموز تقدم مؤشر داو جونز بنسبة 6.7٪ وهو أفضل أداء في يوليو منذ عام 2010، وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 9.1٪، وهو أفضل أداء في يوليو منذ عام 1939، وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 12.3٪.
أغلقت سوق الأسهم الأمريكية في يوليو بمكاسب شهرية كبيرة، بعد أسبوع حافل بتقارير أرباح فصلية لشركات التكنولوجيا الكبيرة، واجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والبيانات الاقتصادية بما في ذلك القراءة الأخيرة عن التضخم.
تفوقت شركة Apple على التوقعات بشأن كل من المبيعات والأرباح، كما تجاوزت مبيعات معظم منتجاتها التقديرات أيضًا بما في ذلك أجهزة iPhone، كانت شركة Apple قادرة على تحقيق ذلك على الرغم من أن المستهلكين يشترون منتجات أقل بسبب التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة.
بينما لم تكن أرقام Amazon ممتازة تمامًا، ولكن ربما كانت التوقعات أقل بكثير بفضل حصتها في Rivian Automotive تجاوزت مبيعاتها التوقعات، كما تفوقت أمازون أيضًا في معظم قطاعاتها. كما قدمت توجيهات تدعو إلى نمو المبيعات بنسبة 15٪ على أساس سنوي في الربع الحالي، وهو معدل سيكون أعلى بدون تأثير قوة الدولار.
تعزز هذه الأرباح الفكرة القائلة بأن العديد من الشركات لا تزال قادرة على تلبية تقديرات المبيعات أو التغلب عليها حتى في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ الاقتصاد، وقد تبدأ هذه التحديات في التلاشي في الأشهر المقبلة. من المتوقع الآن أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة قريبًا، حيث تظهر مؤشرات على أن التضخم يهدأ.
من بين 279 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلنت عن أرباحها حتى الآن تجاوزت 77.8٪ منها التوقعات. من المتوقع الآن أن تزيد أرباح الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 بنسبة 7.1 ٪ في الربع مقابل 5.6 ٪ في بداية يوليو.
على جانب البيانات الاقتصادية فقد أظهرت بيانات التضخم الصادرة يوم الجمعة من قبل مكتب التحليل الاقتصادي أن ارتفاع أسعار البنزين أدى إلى ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي والإنفاق بنسبة 1٪ في يونيو/ حزيران، متجاوزًا التوقعات عند 0.9٪.
ومع ذلك أظهر التضخم في يونيو المقاس بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي أن تكلفة المعيشة خلال العام الماضي ارتفعت بنسبة 6.8٪، وهو أعلى معدل منذ يناير/ كانون الثاني لعام 1982، أعلى من نتيجة مايو/ أيار عند 6.3٪، في إشارة إلى أن ضغوط الأسعار في الاقتصاد لا تزال شديدة ومن غير المرجح أن تتراجع بسرعة.
فيما تسارع نمو المؤشر الأساسي وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي إلى 4.8٪ من 4.7٪، مقابل توقعات وول ستريت بنسبة 4.7٪. حالياً تنتظر الأسواق بفارغ الصبر صدور القراءة التالية لمؤشر أسعار المستهلك في 10 أغسطس/ آب.
انتعشت معنويات المستهلكين في يوليو/ تموز من مستوى قياسي منخفض في الشهر السابق حيث تراجعت توقعات التضخم، وفقًا لبيانات من استطلاعات المستهلكين في جامعة ميشيغان الصادرة يوم الجمعة.