انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتقطع سلسلة من المكاسب استمرت ثلاث جلسات، وبعد أكبر مكاسب شهرية لمؤشر S&P 500 وداو جونز منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2020، مع انخفاض عائدات السندات الحكومية إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر تقريبًا وسط تباطؤ في نشاط المصانع.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.14% بما يعادل -46.73 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,798.40.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.28% بما يعادل -11.66 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,118.63.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.18% بما يعادل -21.71 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,368.98.
انقلبت الأسهم بين الخسائر والمكاسب يوم الاثنين بعد أن أفاد معهد إدارة التوريد أن مقياس التصنيع الذي يتم متابعته عن كثب انخفض إلى 52.8٪ في يوليو/ تموز من قراءة 53٪ في الشهر السابق، وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعهم أن يصل المؤشر إلى 52.1٪. في حين أن أي رقم أعلى من 50٪ يدل على النمو، فإن القراءة الأخيرة كانت الأضعف منذ يونيو/ حزيران لعام 2020.
انخفض الإنفاق على البناء بنسبة 1.1٪ في يونيو، بعد انخفاض بنسبة 0.1٪ في مايو، تم تعويض ذلك جزئيًا من خلال زيادة بنسبة 0.4٪ في المباني متعددة العائلات.
أظهرت البيانات يوم الجمعة أن ارتفاع أسعار البنزين أدى إلى ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي والإنفاق بنسبة 1٪ في يونيو، متجاوزًا التوقعات بتقدم 0.9٪، أظهر التضخم في يونيو المقاس بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي أن تكلفة المعيشة خلال العام الماضي ارتفعت بنسبة 6.8٪، وهو أعلى معدل منذ يناير/ كانون الثاني لعام 1982.
يوم الأربعاء الماضي أنهى بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة الذي استمر يومين برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في محاولة للحد من التضخم المرتفع، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن تحركًا آخر بمقدار 75 نقطة أساسية قد يكون مناسبًا في سبتمبر/ أيلول، لكن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ قرارات تعتمد على البيانات وتعتمد على الاجتماع على حدة.
كما حذر باول من أن الاقتصاد سيحتاج إلى رؤية فترة من النمو دون الاتجاه العام لكبح جماح التضخم الحاد وأن الطريق إلى ما يسمى بالهبوط الناعم للاقتصاد يستمر في التقلص.
في غضون ذلك قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري يوم الأحد في مقابلة على قناة سي بي إس نيوز: "إن البنك المركزي لا يزال ملتزمًا بهدفه المتمثل في تحقيق تضخم بنسبة 2٪، ومع ذلك نحن بعيدون جدًا عن هذا الهدف".
نيل كاشكاري ليس عضوًا مصوتًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا العام.
أعلنت أكثر من 170 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها الأسبوع الماضي، بينما من المقرر أن تعلن أكثر من 150 شركة هذا الأسبوع، وبصرف النظر عن الأرباح سيركز السوق على البيانات الاقتصادية وآثارها على السياسة النقدية.
من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الولايات المتحدة أضافت 250 ألف وظيفة في يوليو/ تموز، بانخفاض عن نتيجة يونيو البالغة 372 ألف وظيفة، في حين أن الأسواق تريد أن ترى أن الشركات الأمريكية تقوم بالتوظيف فإنها لا تمانع في رؤية وتيرة زيادة الوظائف تتباطأ، حيث يمكن أن تثبت صحة الفرضية القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتباطأ مع زيادة أسعار الفائدة.