انخفضت أغلب الأسهم العالمية بمستهل تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، حيث يواصل المستثمرون الكفاح مع توقع مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، خاصة مع اقتراب ندوة جاكسون هول الاقتصادية للبنوك المركزية كحدث رئيسي في الأيام المقبلة، في حين أن التيسير النقدي المتواضع من قبل الصين أدى فقط إلى تسليط الضوء على المشاكل في سوق العقارات.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت -0.47٪ ما يعادل -135.83 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,794.50.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.61% ما يعادل 19.72 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,277.79.
- وتراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.59% ما يعادل -116.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 19,656.98.
- وبحلول الساعة 9:45 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.72% بما يعادل -64.24 نقطة ليستقر عند مستوى 3,666.08.
- كما هبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.70% بما يعادل -230.37 نقطة ليستقر عند مستوى 13,316.12.
- ونزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.43% بما يعادل -32.37 نقطة ليستقر عند مستوى 7,518.00.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 330 نقطة أو بنسبة 1٪، بعد أن انخفض المؤشر بواقع 292 نقطة يوم الجمعة ليغلق عند 33,706. كما خسرت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.2٪، كما انخفضت مؤشر ناسداك للتكنولوجيا بنسبة 1.6٪.
لا يزال مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي يهيمن على معنويات السوق، حيث يحاول المستثمرون توقع إلى أي مدى سيستمر البنك المركزي في تشديد السياسة النقدية بقوة ورفع أسعار الفائدة.
على خلفية التضخم المستقر عند أعلى مستوياته في عدة عقود، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كبير هذا العام ومن المتوقع أن يواصل القيام بذلك حتى عام 2022، حتى في ظل مخاطر الركود الذي قد ينجم عن تلك السياسة التي تؤثر على الطلب الاقتصادي، جاء ارتفاع سوق الأسهم مؤخرًا وسط التفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في التراجع عن معدل رفع أسعار الفائدة في عام 2023، لكن هذه الرواية واجهت تحديات وسط رسائل عدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأن مكافحة التضخم لا تزال تمثل أولوية.
يعقد هذا الأسبوع ندوة جاكسون هول الاقتصادية والتي من المحتمل أن تكون حافزًا رئيسيًا لتوضيح توقعات السوق حول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ستتوجه كل الأنظار إلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وتصريحاته يوم الجمعة.
في غضون ذلك تقدمت الأسهم في شنغهاي بعد أن خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة المستهدف لقرض مدته خمس سنوات بما يتراوح بين 5 و 15 نقطة أساس يوم الاثنين، لدعم مبيعات الإسكان الضعيفة والاقتصاد المتباطئ.
أدى عدم الارتياح بشأن الاقتصاد الصيني إلى انخفاض اليوان إلى أدنى مستوى له في 23 شهرًا، مما تسبب في الضغط على الأسهم في جميع أنحاء المنطقة.
تم تمديد تقنين الطاقة الذي أجبر المصانع في جنوب غرب الصين على الإغلاق حتى يوم الخميس على الأقل بسبب انخفاض المياه في السدود الكهرومائية، وفقًا لإشعار نشرته وسائل الإعلام.
أدى الجفاف والحرارة إلى ذبول المحاصيل وتسبب في انكماش الأنهار بما في ذلك نهر اليانغتسي العملاق، وتعطيل حركة البضائع. تقول وسائل الإعلام الحكومية إن الحكومة ستحاول حماية محصول الحبوب في الخريف، والذي يمثل 75٪ من الإجمالي السنوي للصين، باستخدام المواد الكيميائية لتوليد الأمطار.
استشرفاً للمستقبل سيصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، والذي سيوضح أكثر صورة ارتفاع الأسعار. التوقعات تشير إلى ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في يوليو/ تموز، بانخفاض من 0.6٪ في يونيو/ حزيران.