ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الاثنين، وذلك في مستهل تداولات شهر أغسطس/ آب، لتستقر عند أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع، مدعومة بتقارير أرباح الشركات الفصلية والتي جاءت في معظمها بصورة قوية، مع تراجع التوقعات بارتفاع كبير في أسعار الفائدة، بينما انخفض الدولار مقابل الين مع خروج المضاربين فجأة من صفقات البيع غير المربحة، وتأتي تداولات مستهل هذا الأسبوع وسط التركيز على التوقعات الاقتصادية ومخاطر الركود، جنبًا إلى جنب مع تقارير أرباح الشركات الفصلية خلال الأسبوع الجاري.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليسجل خسائر نسبة بلغت 0.69٪ ما يعادل 191.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 27,993.35.
- كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.21% ما يعادل 6.72 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,259.96.
- ونزل مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.05% ما يعادل 9.33 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 20,165.84.
- وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.34% بما يعادل 12.75 نقطة ليستقر عند مستوى 3,720.85.
- كما ارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.42% بما يعادل 56.48 نقطة ليستقر عند مستوى 13,541.06.
- وتقدم مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.37% بما يعادل 27.47 نقطة ليستقر عند مستوى 7,450.90.
بينما يبدو أن وول ستريت تفقد زخمها الإيجابي، فقد تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 70 نقطة أو بنسبة 0.2٪، بعد أن ارتفع المؤشر بمقدار 315 نقطة الجمعة الماضية ليغلق عند 32,845. كما نزلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3٪، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المثقل بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.3٪.
ارتفعت الأسهم العالمية بنسبة 7% الشهر الماضي، فيما انتعشت أسواق السندات حيث بدأ المستثمرون في توقع تراجع الاحتياطي الفيدرالي في سرعة رفع أسعار الفائدة الرسمية بالنظر إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث اكتسبت الأسواق قوة بعد رفع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بمقدار 75 نقطة أساس، والتعليقات على الاقتصاد من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
البداية كانت في آسيا حيث كشفت بيانات حكومية أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين انخفض بشكل غير متوقع إلى 49 في يوليو/ تموز من 50.2 في يونيو/ حزيران، مخالفاً التوقعات الخاصة بالنمو على أساس شهري. حيث أدت القيود الصارمة التي تفرضها الصين بغرض كبح تفشي فيروس كورونا وتراجع الطلب العالمي إلى تباطؤ الإنتاج.
وانخفض نشاط المصانع في كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين بينما شهدت اليابان أبطأ نمو في النشاط في 10 أشهر وسط الاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد.
ومع ذلك كانت هناك بعض الأخبار الإيجابية في المنطقة حيث أشارت مؤشرات مديري المشتريات إلى تراجع نمو أسعار المدخلات في الصين وتايوان والهند وكوريا الجنوبية. كما كانت الظروف في أجزاء من جنوب شرق آسيا متفائلة أيضًا، حيث أشارت مؤشرات مديري المشتريات إلى تسارع النشاط في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند حيث خالف نمو الطلبات الجديدة الانخفاضات التي شوهدت في أماكن أخرى من المنطقة.
وبالانتقال إلى أوروبا فقد أظهر مسح يوم الاثنين أن نشاط التصنيع في جميع أنحاء منطقة اليورو انكمش الشهر الماضي، حيث اضطرت المصانع إلى تخزين السلع غير المباعة بسبب ضعف الطلب، مما زاد من المخاوف من سقوط الكتلة في ركود.
انخفض مؤشر S&P Global لمديري المشتريات التصنيعي النهائي (PMI) إلى 49.8 في يوليو/ تموز من 52.1 في يونيو/ حزيران، قبل القراءة الأولية عند 49.6 ولكن للمرة الأولى أقل من علامة 50 التي تفصل النمو عن الانكماش منذ يونيو 2020.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الاثنين إن معدل البطالة في منطقة اليورو استقر عند 6.6٪ من القوة العاملة في يونيو، وذلك تماشيا مع توقعات السوق.
يحمل هذا الأسبوع بيانات اقتصادية هامة بما في ذلك الوظائف الشاغرة في JOLTs يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة وطلبيات المصانع ومؤشر خدمات ISM يوم الأربعاء، ومطالبات البطالة والعجز التجاري يوم الخميس، قبل تقرير الوظائف الأمريكية الرئيسي مع الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
كما تتضمن تقارير أرباح الشركات هذا الأسبوع نتائج من Activision Blizzard (ATVI) يوم الاثنين، قبل BP (BP) و Caterpillar (CAT) و Advanced Micro Devices (AMD) و PayPal (PYPL) و Moderna (MRNA) و ConocoPhillips (COP)، في الأيام القادمة.
