انخفضت الأسهم الامريكية بتداولات يوم الثلاثاء، ليسجل مؤشر داو جونز الصناعي أطول سلسلة خسائر له في شهر، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على البيانات التي تظهر تباطؤ الاقتصاد قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع في جاكسون هول.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.47% بما يعادل -154.02 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,909.59.
- كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.22% بما يعادل -9.26 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,128.73.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.03% بما يعادل -0.27 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,381.30.
ألقى استراتيجيو السوق باللوم على سلسلة الخسائر التي استمرت ثلاثة أيام في الأسهم الأمريكية على عدد من العوامل، بما في ذلك التوتر قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، جنبًا إلى جنب مع الأخبار الاقتصادية المتشائمة، إلى جانب مخاوف بشأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة وزيادة قوة الدولار الأمريكي.
بعد عمليات البيع يوم الثلاثاء والتي تأتي في أعقاب أكبر انخفاض للأسهم في شهرين يوم الاثنين، تراجع مؤشر S&P 500 الآن بنسبة 2.4٪ منذ إغلاق يوم الجمعة، بينما استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y فوق 3 ٪ والدولار الأمريكي عاد إلى التكافؤ مع اليورو EURUSD.
ينتظر المحللون سماع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة، حيث سيتعين عليه أن يوازن بين محاربة التضخم، الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا، واحتمال حدوث ركود عندما يتحدث في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي يوم الجمعة.
تشهد العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي وهي مؤشر مراقب عن كثب للتوقعات المحيطة بوتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أكثر من 50٪ من الاحتمالات بزيادة 75 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي عندما يجتمع في سبتمبر/ أيلول. قبل أسبوع واحد فقط كانت النسبة الأكبر للتوقعات بزيادة تقدر بنحو 50 نقطة أساس.
على صعيد البيانات الاقتصادية فهي تشير إلى أن الاقتصاد بدأ في التباطؤ، فقد انخفض مؤشر S&P Global لمديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة إلى 51.3 في أغسطس/ آب من 52.2 في يوليو/ تموز، وهو أدنى مستوى له خلال 25 شهرًا، في حين انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 44.1 في أغسطس من 47.3 في يوليو، أقل بكثير من التوقعات عند 49.8.
وفي الوقت نفسه تراجعت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 12.6٪ إلى معدل معدل موسميًا بلغ 511 ألف منزل في يوليو، من 585 ألف منزل المنقحة في الشهر السابق، حسبما ذكرت وزارة التجارة يوم الثلاثاء. وكان محللون استطلعت وول ستريت جورنال آرائهم قد توقعوا أن تصل مبيعات المنازل الجديدة إلى 574 ألف منزل في يوليو/ تموز. انخفضت مبيعات المنازل بنسبة 30٪ تقريبًا عن يوليو لعام 2021. يستمر مسيرة مبيعات المنازل في الاتجاه الهبوطي الحاد منذ بداية العام، مما أدى إلى انخفاض مبيعات المنازل الجديدة إلى ما دون مستويات ما قبل الوباء.
في أخبار اقتصادية أخرى ذكرت Redbook أن مبيعات التجزئة في نفس المتجر في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 13.5٪ على أساس سنوي في الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس، أسرع من زيادة بنسبة 12.7٪ في الأسبوع السابق مع ارتفاع مبيعات العودة إلى المدرسة.