انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرين بتحليل الحديث المتشدد من اثنين من كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، كما قاموا بتحليل الآثار المترتبة على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التاريخية إلى تايوان.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.23% بما يعادل -402.23 نقطة فقط، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,396.17.
- كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.67% بما يعادل -27.44 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 4,091.19.
- ونزل مؤشر ناسداك المركب (COMP) المركب ليسجل خسائر لغت نسبتها -0.16% بما يعادل -20.22 نقطة، ويغلق عند مستوى 12,348.76.
تراجعت الأسهم الأمريكية عند جرس الإغلاق يوم الثلاثاء بعد أن هبطت طائرة بيلوسي دون وقوع حوادث في تايبيه ليلة الثلاثاء بالتوقيت المحلي لتايوان، أو في وقت متأخر من صباح اليوم في نيويورك، وذلك في تحد صارخ للصين بعدما انهارت العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في عهد الرئيس ترامب.
أصبحت بيلوسي أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور الجزيرة منذ 25 عامًا، وتأتي رحلتها في إطار زيارة خارجية شملت سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان لإجراء محادثات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك التجارة وفيروس كوفيد -19 وتغير المناخ والأمن، ومن الجدير بالذكر أن مجموعة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين زارت تايوان الصيف الماضي.
وبعد إدانتها للرحلة أعلنت بكين عن خطط لإجراء تدريبات عسكرية واختبارات صاروخية في منطقة تحيط بتايوان، في غضون ذلك زعمت حكومة تايوان أن ما يقرب من عشرين طائرة حربية صينية دخلت مجالها الجوي يوم الثلاثاء، وزعمت أيضًا أن هجومًا إلكترونيًا تم شنه ضد الموقع الإلكتروني التابع لمكتب الرئيس.
كما جاءت الشهادات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي قلصت كثيراً شهية المخاطرة لدى المستثمرين، حيث أشاروا بأن البنك المركزي الأمريكي قد يكون على وشك التحول إلى مسار أكثر تشاؤمًا، وبعيدًا عن الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.
قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إن بنك الاحتياطي الفيدرالي "قريب من أي وقت مضى" في معركته ضد التضخم، بينما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز إنه يأمل أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ في وقت لاحق من العام، لكن ذلك سيعتمد في النهاية على البيانات. لم يصوت دالي ولا إيفانز في لجنة تحديد سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
إن اللهجة المتشددة من المتحدثين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي كانت متسقة مع التصريحات التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري ومسؤولين آخرين في الاحتياطي الفيدرالي في الأيام الأخيرة، في حين أن هذا يساعد في تفسير القفزة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل، والتي تعتبر الأكثر حساسية للتوقعات المحيطة بمسار رفع أسعار الفائدة الفيدرالية، والتي تكون في العادة سلبية بالنسبة للأسهم.
في غضون ذلك أظهر تحديث لحالة سوق العمل في الولايات المتحدة أن فرص العمل الشاغرة انخفضت إلى 10.7 مليون في يونيو/ حزيران من 11.3 مليون في الشهر السابق. وانخفضت فرص العمل لمدى ثلاثة أشهر متتالية بعد أن بلغت ذروتها في أوائل الربيع عند مستوى قياسي بلغ 11.9 مليون. وقالت وزارة العمل يوم الثلاثاء إن عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم في يونيو انخفض بشكل طفيف فقط إلى 4.23 مليون.
إذا أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو/ تموز في يوم الجمعة إضافة المزيد من الوظائف أكثر من المتوقع وإذا أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأسبوع المقبل تضخمًا أعلى من المتوقع، فستتوقع الأسواق مرة أخرى أن يصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا بشأن رفع أسعار الفائدة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الأسهم.